اشتكى المواطنون باقليم الناظور من الحالة المهترئة لقنينة غاز “بوطاغاز” من الحجم الكبير (12 كلغ)، والتي دفعته إلى إرجاعها إلى صاحب المحل الذي اقتناها منه. وأثار هذا الموضوع نقاشا بين عدد من ساكنة المدينة، التي عَبّر الكثير منها عن استيائه من حالة هذه القنينات، ما يشكل خطرا على حياة المستهلك.
واستغرب مواطنون قاطنون بمدينة الناظور من النقص الملحوظ في وزن قنينات الغاز من الحجم الكبير، حيث لم يعد وزنها مثلما كان من قبل، وفق ما أفادت به عدد من الأسر، التي لاحظت في الفترة الأخيرة نفاد الغاز من القنينات ذات الحجم الكبير بسرعة.
ولم يجد سكان الناظور أجوبة على هذا الإشكال، ما فتح المجال لعدد من التأويلات، والتي ذهب بعضها في اتجاه اتهام الشركات التي تقوم بملء هذه القنيات بالغش.
وبجانب نقص وزن قنينات الغاز الموزعة بمدينة الناظور، يشتكي عدد من المواطنين من الجودة المتردية لقنينات الغاز داخل المدينة، حيث أن الكثير من الزبائن يضطرون لإرجاعها للبقال بعدما يستعصي عليهم تركيبها داخل المنازل.
ويلاحظ المواطنون أن شاحنات توزيع “البوطا” بالناظور، والتي تعرف حالة متردية بدورها، تقوم بإنزال القنينات بشكل لا يليق، حيث تصطدم بالأرض بعد رميها من فوق الشاحنة، ما قد تتعرض معه لأعطاب.
وتقتضي الشروط القانونية أن يتم توقف العمل بقنينات الغاز التي تجاوزت 5 سنوات من الاستعمال، بحيث يتم إرجاعها للشركة حتى تتأكد من قابلية الغشاء الخارجي لتحمل الضغط، ومن ثَمَّ إصلاحه إن أمكن وتحديد مدة صلاحيته في سنتين على الأكثر.
ورغم كل الملاحظات التي يبديها العديد من المواطنين في الناظور حول تردي حالة قنينات “بوطاغاز” إلا أننا نلاحظ غيابا تاما لجمعية حماية المستهلك، التي تقف موقف المتفرج مما يجري.
وبحسب ما أفاد به عدد من المهتمين بالشأن العام، فإن هؤلاء المستثمرين صادفوا عراقيل في مسعاهم لدخول هذا السوق، دون أن يتم ذكر الجهة المعرقلة أو لفائدة مَن تقوم بذلك.
ولغاية اليوم، لا يوجد تنافس تجاري في هذا القطاع، وهو ما يُغيّب عُنصر التباري في تقديم الجودة المناسبة للمستهلك، ليُصبح معه هذا الأخير مضطرا لاستهلاك هذه المادة بغض النظر عن جودتها كونها أساسية داخل كل بيت.

The post جودة قنينات “البوطاغاز” بالناظور تثير النقاش وسط حديث عن تغييب المنافسة appeared first on أريفينو.نت.
إرسال تعليق