“عين تاسدرارت” واحدة من العيون المنتشرة على طول سلسلة جبال سيدي عثمان بزايو، ورغم توالي سنوات الجفاف استمرت “تاسدرارت” في درها للمياه العذبة التي يستفيد منها العديد من سكان المنطقة، بل يفضل الكثير من قاطني زايو شربها بالنظر لمذاقها الطيب.
لكن مؤخرا توالت “الاعتداءات” على هذه العين الواقعة شمال حي عدويات، ما عَرَّضَها للتلوث بسبب الاستغلال غير العشوائي لمياه العين.
فقد قام عدد من مستغلي بعض الأراضي البورية المحيطة بالعين بملء الصهاريج من خلال ربط “تاسدرارت” بأنابيب بلاستيكية من منبعها ما جعل الصبيب يتناقص بشكل لافت.
عمليات الحفر المتكررة بالمنبع وبجانب أنها أنقصت صبيب العين أدت إلى تَكَوّن الطحالب والحمأ، الشيء الذي أدى إلى تلويث المياه، حيث أن المواطنين لاحظوا تغيرا كبيرا في مذاقها الذي أصبح ممزوجة برائحة الطحالب، خاصة عندما يتم تخزين الماء في القارورات.
تلويث مياه سقاية عين “تاسدرارت” قد يؤدي إلى إصابة مستهلكي مائها بأمراض خطيرة، مثل الملاريا، خاصة في صفوف الأطفال والرضع.
وأكد أحد قاطني حي عدويات أن السقاية تتعرض إلى اعتداء خطير يقتضي تدخل السلطات المحلية لوضع حد لهذه العشوائية، بجانب تدخل المجتمع المدني، خاصة المهتم بالمجال البيئي
The post تلويث عين مائية ضواحي الناظوريهدد الساكنة بأمراض خطيرة appeared first on أريفينو.نت.
إرسال تعليق