
عرفت جماعة حد السوالم، التابعة ترابيا لعمالة إقليم برشيد، تسجيل حالتي إنتحار في أقل من 24 ساعة، فبعد إقدام سيدة خمسينية، تقطن رفقة أفراد عائلتها بحي الزهراء، على رمي نفسها من الطابق الثاني، في ظروف غامضة، شكلت موضوع بحث قضائي تمهيدي، من طرف مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، جرى العثور، مباشرة بعد مغرب يوم أمس الإثنين، 8 أبريل الجاري، على شاب جثة هامدة، بعد إقدامه على وضع حد لحياته، بإلقاء نفسه من أعلى سطح عمارة سكنية، بحي رياض الساحل، دون أن تعرف دوافع ذلك.
مصادر الجريدة، أكدت أن أسباب إقدام المعني بالأمر على وضع حد لحياته بهذه الطريقة المأساوية تظل مجهولة، في إنتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والتحريات الأولية بمحيطه الأسري.
وتعد حالة الإنتحار هذه، وفق مصادر “كشـ24″، الثانية التي شهدتها الجماعة الحضرية حد السوالم في أقل من 24 ساعة، وبينما تم إيداع جثتي الهالكين، مستودع حفظ الأموات، قصد إخضاعهما للتشريح الطبي، فتحت مصالح الدرك الملكي حد السوالم، تحقيقا حول ملابسات وظروف وقوع الحادثين.
وكانت فعاليات جمعوية، دقت ناقوس الخطر، في تعليقها على تزايد حالات الإنتحار، وردت الأمر إلى ضعف التوعية، والنقص الحاصل في الصحة النفسية بإقليم برشيد، وضعف التتبع من قبل الأسر، وقلة الوعي بنوعية الأمراض النفسية، داعية في السياق نفسه، إلى توسيع العرض الصحي على المستوى النفسي، خاصة على مستوى بنيات الإستقبال، وتوفير الأدوية الكافية، في الوقت المحدد للمرضى، الذين يتابعون العلاج بمنازل أسرهم، دون إغفال الجانبين الإجتماعي والإقتصادي، اللذان يؤثران بشكل سلبي على التوازن النفسي للإنسان.
إرسال تعليق