كانت موجهة لتخريب المجتمع … هذه تفاصيل إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المؤثرات العقلية

ريف ديا //أحمد علي المرس

تمكنت عناصر الأمن و الجمارك العاملة بمعبر “باب مليلية”، اليوم 17 الأربعاء، من إحباط كمية كبيرة من المؤثرات العقلية من نوع (ريفوتريل 2 ملغ) والأقراص المهلوسة من نوع“إكستازي.
و وفق مصادر مطلعة توصلت بها الجريدة ، أن العناصر الأمنية و الجمركية أخضعت سيارة من نوع فولفو مسجلة في إسبانيا قادمة من ميناء ألميريا لتفتيش دقيق بممر الاستيراد الخاص ، أسفر عن العثور على 116 ألفا و667 قرصا (110 آلاف و549 قرصا من نوع إكستازي و6 آلاف و118 قرصا من نوع ريفوتريل)، أي ما مجموعه 233 ألف 334 قرص مخدر، كانت مخبأة بإحكام في التجاويف الجانبية للسيارة.
و وفق نفس المصدر ، قد أحيل شخصان ينحذران من مدينة تاوريرت (ب.يو) (ب.عبد) على مصالح الشرطة القضائية بالناظور لتعميق البحث معهما، بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
و مع تزايد أنشطة تهريب المهلوسات ، يطرح سؤالا عريضا …من يتحمل مسؤوليه استفحال ظاهرة تهريب هذه الانواع من المخدرات و تعاطيها في المغرب بين فئة الشباب و خاصة الفتيات ، هنا نفتح قوس و
ندق ناقوس الخطر ، و أتسائل .. ما السبيل للحد من الظاهرة، أقولها و بضمير حي و خوفا على هذا الوطن و فلذات أكباذنا … وجب إجراء تعديل على قانون مكافحة المخدرات.
وضرب بيد من حديد و بأقصى العقوبات لكل من سولت له نفسه الاتجار او تهريب هذا نوع من المخدرات.
لقد تنامت وتفشت تجارة و ترويج هذا النوع من الاقراص المهلوسة بشكل كبير في العقدين الأخيرين في المغرب ، و حسب تجربتي و متابعتي للاحداث، فإن تجارة وتعاطي المخدرات في البلاد وصلت إلى آفاق غير مسبوقة تنهش جسد المجتمع، الأمر الذي يدعو إلى التحرك للحد من الظاهرة من خلال تشديد العقوبات.
ويحب العمل على نحو متواصل مع جميع الاجهزة الامنية و المنظمات الحكومية و غير الحكومية و فعاليات المجتمع المدني ، لاستحداث هيئة لمكافحة المخدرات ترتبط بوزير الداخلية مباشرة و رئاسة النيابة العامة و المجلس الاعلى للقضاء.
إن المخدرات و الجرائم ، أسلحة خطيرة وفتاكة أثرت تأثيرا كبيرا في المجتمع، لذلك وجب الوقوف وقفة رجل و البحث عن الحلول الممكنة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تفشت في مجتمعنا الذي كان بالأمس القريب بعيدا عن هذا الكم من التهريب و التعاطي لكثير من أنواع المخدرات..