عمال الإنعاش الوطني ببني أنصار … مجهودات مُضْنية ، رغم الأجور الزهيدة

ريف ديا / رشيد لكزيري

يبذل عمال الإنعاش الوطني مجهودات كبيرة في عدد من الأوراش التي تشرف عليها الملحقة الإدارية الثانية بمدينة بني أنصار بقيادة القائد الشاب يوسف أكيش.
و يظهر جليا لساكنة و زائري جماعة بني أنصار المجهودات الكبيرة التي تقوم بها هذه الفئة المهمشة ، و الدور التي تلعبه من أجل تنقية عدد من النقط و الوديان بالمدينة ، دون أن ننسى العمل الكبير الذي تقوم به شغيلة الإنعاش الوطني على مستوى المناطق الخضراء من خلال غرس مجموعة من الأشجار و تنقية عدد من الحدائق و محيط المرافق العمومية من الأعشاب الضارة و النفايات التي كانت تسيئ للمظهر العام ليني أنصار .
جهود كبيرة بمبلغ شهري زهيد و دوام غير مضمون ، حيث من الممكن أن يجد عامل الإنعاش نفسه خارج المنظومة في أي لحظة ، الأمر الذي يدخل ضمن مبدأ التناوب لضمان تشغيل عدد معين من المواطنين .
تغير حال بني أنصار و تغيرت معه العديد من الأمور ، فهناك من شباب و رجال المدينة ما كان دخله يفوق العشرة ألف درهم شهريا ، حين كانت المدينة تعيش رواجا تجاريا قل نظيره على المستوى الوطني ، لكن الحال تغير منذ اغلاق المعابر مع مليلية السليبة في مارس 2020 ، لتجد معظم الساكنة نفسها أمام الأمر الواقع الذي فرضته ظروف ما بعد مرحلة كوفيد 19 .
“هل يُعقل أن يشتغل الشخص في الإدارة و يبذل مجهودات على مدى شهور ان لم نقل سنوات دون حقوق؛ لا تغطية صحية ولا تعويضا عن حوادث الشغل ولا تقاعدا؟”، بهذا السؤال الاستنكاري، عبّر أحد عمال الإنعاش الوطني عن غضبه من عدم التفات الحكومات المتعاقبة إلى أوضاع عمّال الإنعاش الوطني الذين يقولون إنهم “يعانون الويْلات”.

عمل مُضْن مقابل أجر زهيد

قد لا تكفي 2000 درهم تقريبا في الشهر حتى لتوفير أبسط شروط العيش، لكنَّ هذا المبلغ الهزيل هو سقْف الأجر الشهري الذي يتلقاه آلاف عمّال الإنعاش الوطني في المغرب لقاء عمل يومي مُضْن يقومون بمجالات عدة على مستوى جميع المرافق العامّة.
بصمة رجال و نساء الإنعاش الوطني واضحة ببني أنصار خصوصا على مستوى النفوذ الترابي الملحقة الثاني التي يسهر عليها القائد الشاب يوسف أكيش ، و الذي يبدل بدوره مجهودات كبيرة من أجل السهر على تحسين عدد من المرافق بالمدينة ، و هذا بشهادة عدد من الساكنة ، و حتى العمال المهضومة حقوقهم من طرف الحكومات المتعاقبة .