
لم تتفاعل أكاديمية التربية والتكوين بجهة فاس ـ مكناس، مع احتجاجات أساتذة استفادوا من تكوينات مدرسة الريادة بالمدرسة العليا للأساتذة، بعد عثورهم على صراصير في وجبات الأكل، وتحدثوا عن وجبات بروائح كريهة، وما ارتبط بذلك ببيان ناري أصدرته نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، لكنها (الأكاديمية)، أكدت بأنها دخلت في استعدادات لجعل أكثر من 35 في المائة من مؤسسات التعليم بالجهة مؤسسات ريادة برسم الموسم المقبل.
وقالت إن تحقيق هذه النسبة يأتي في سياق أبان فيه نموذج مدرسة الريادة عن نجاعة كبيرة في ضمان تمكن التلميذات والتلاميذ من التعلمات ومعالجة التعثرات التي ظلوا يراكمونها لمدة سنوات، كما أبانت عن ذلك التقييمات الأولية التي تم إجراؤها، وبعدما لاقت هذه التجربة استحسانا كبيرا من طرف الأساتذة وكذا الآباء والأمهات.
أكاديمية جهة فاس ـ مكناس، أكدت أنها أطلقت حزمة من الإجراءات لإصلاح وتجهيز 309 مؤسسة تعليمية وتمكينها من معدات تعليمية حديثة بالإضافة إلى تكوين أزيد من 1848 أستاذ وأستاذة.
وتتحدث الأكاديمية الجهوية على تسخير كل الموارد البشرية واللوجيستيكية وتوفير كل الظروف والمستلزمات الضرورية لإنجاز تكوينات مدارس الريادة، حيث تم تكليف 54 مفتشا لتأطير هذه الدورة التكوينية. وتم توفير الفضاءات والتجهيزات اللازمة وكذا العدة الخاصة بالتكوينات وذلك بالانفتاح على شركاء الأكاديمية سواء الجامعات والمؤسسات التابعة لها أو جامعات التعليم الخاص.
وشكلت الأكاديمية والمديريات الإقليمية لجانا قارة أوكل إليها تتبع ظروف سير هذه التكوينات والسهر على توفير مختلف الظروف والمستلزمات للمؤطرين والمستفيدين من هذه الدورة التكوينية.
فيما تعتبر فعاليات تربوية ونقابية أن هذه التكوينات لا ترقى من حيث التجهيزات والإمكانيات المرصودة للمستوى المطلوب، لكن أكبر اتهامات تفجرت في الآونة الأخيرة كانت لها علاقة بالصراصير والوجبات ذات الروائح الكريهة، دون أن تقدم الجهات المعنية أي توضيحات.
إرسال تعليق