أدى انقطاع مياه السقي عن الضيعات الفلاحية في جماعة تزطوطين بإقليم الناظور إلى خسائر فادحة، حيث تم تسجيل ضياع ما يقارب 1500 هكتار من محصول العنب وتسريح أكثر من 10 آلاف عامل زراعي، مما أحدث تأثيراً كبيراً على الإنتاجية الزراعية والعمالة المحلية.
وأفادت صحيفة “بيان اليوم” بأن العديد من الفلاحين في جماعة تزطوطين ومنطقة سهل كرت وبوعرك وزايو يعانون حالياً من أزمة حادة نتيجة نقص مياه السقي، المخصصة لضيعات العنب والشمندر. وتعتبر هذه المناطق من الأهم على المستوى الجهوي والوطني في المجال الفلاحي، مما يجعل نقص المياه تهديداً حقيقياً لاستقرار الفلاحين.
إضافة إلى مشكلة نقص المياه، يواجه الفلاحون ارتفاعاً حاداً في تكاليف المواد الفلاحية، مما يزيد من تعقيد أوضاعهم المالية ويضعهم أمام تحديات اقتصادية كبيرة. هذا الوضع الصعب يفرض على الجهات المسؤولة التدخل العاجل لتوفير مياه السقي ودعم الفلاحين لمواجهة هذه الأزمة الحادة.
ومن الضروري أن تبحث السلطات المحلية عن حلول مستدامة لضمان توفير مياه السقي، مثل تطوير مشاريع لتحلية مياه البحر أو تحسين إدارة الموارد المائية المتاحة. كما ينبغي تقديم دعم مالي وتقني للفلاحين لمساعدتهم على تجاوز هذه الظروف الصعبة، وضمان استمرارية النشاط الفلاحي في المنطقة وحماية آلاف العمال من فقدان وظائفهم.
تعتبر الأزمة الحالية إنذاراً بضرورة اتخاذ إجراءات فورية ومستدامة لضمان استقرار القطاع الفلاحي في إقليم الناظور والمناطق المجاورة، مما يتطلب تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لمواجهة التحديات الراهنة والحفاظ على مستقبل الزراعة في المنطقة.
إرسال تعليق