
علمت كشـ24 أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قررت إيفاد لجنة مركزية للتحقيق في فاجعة وفاة ما لا يقل عن 21 شخصا في قضية “ارتفاع الحرارة” في مستشفى بني ملال. فيما ارتفعت الأصوات، في أوساط عدد من الفعاليات الحقوقية على الصعيد الوطني للمطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتصحيح الاختلالات المحتملة.
وقال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن هذا الحادث المأسوي لا يمكن ان يحجب واقع وحال المستشفى الجهوي ببني ملال.
وتداولت الكثير من الفعاليات المحلية بأن المستشفى يفتقر إلى الوسائل والإمكانيات الضرورية ليكون مرفقا عموميا صحيا. وذكر الغلوسي بأن “هذا الحدث الأليم يسائل وزير الصحة والذي لم يكلف نفسه لحدود الآن حتى القيام بزيارة للمكان ومواساة اهل الضحايا وتقديم العزاء لهم.
وزار والي جهة بني ملال خنيفرة المستشفى. لكن الفعاليات الحقوقية تنتقد التزام عدد من المسؤولين في قطاع الصحة بالجهة الصمت تجاه هذه القضية، ورفض تقديم معطيات توضيحية لعدد من وسائل الإعلام.
وأثار عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في تصريحات صحفية، افتقاد المستشفى لأبسط التجهيزات، وقال إن قسم المستعجلات به لا يتوفر سوى على 13 سريرا. كما أورد أنه يعاني من غياب تجهيزات التبريد. كما أن هناك نقصا في الموارد البشرية والأدوية والتجهيزات، ومنها أجهزة التنفس الاصطناعي.
ولمح رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى أن هذا الوضع قد يكون وراء الارتفاع المهول في عدد الوفيات التي ارتبطت بارتفاع درجة الحرارة. “لابد من تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات”، يؤكد، من جانبه، محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام.
وكانت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة قد قالت إنها قامت بفتح تحقيق فوري لاستجلاء الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث.
وأوضحت أن المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال سجل يوم 24 يوليو 2024، 21 حالة وفاة، منها 4 حالات وفاة خارج أسوار المستشفى و17 حالة وفاة استشفائية.
وذكرت بأن غالبية الوفيات كانت بين أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، حيث ساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم.
وأهابت بجميع المواطنين بالجهة توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة، وضرورة استشارة المصالح الصحية عند الحاجة. كما أن المديرية الجهوية تبقى رهن إشارة جميع المنابر الإعلامية بالجهة لتقديم المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.
إرسال تعليق