من جديد: اغلاق الحمامات و مغاسل السيارات في المغرب؟

في الوقت الذي تناقلت فيه صفحات على منصات التواصل الاجتماعي أخبارا متفرقة تدور رحاها حول اتخاذ سلطات العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، قرارا بإغلاق أبواب الحمامات بسبب أزمة ندرة المياه، والتي سبق لمسؤولين محليين أن حذورا من تداعياتها، خرجت مصادر مهنية لتؤكد أن ما يروج “غير دقيق وأن الحمامات بالمدينة مفتوحة لحدود الساعة”.

وأكد رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، ربيع أوعشى، في حديثه للجريدة، أن أرباب الحمامات لم يتوصلوا بأي إخبار لحدود صباح اليوم الإثنين، مؤكدا أنه وفي حالة اتخاذه من طرف السلطات وجب إعلام جميع المهنيين به.

وبحسب ما عاينته الجريدة، صباح اليوم الإثنين 12 غشت، فإن عددا من حمامات الدار البيضاء تستقبل مواطنين وأبوابها مفتوحة، فيما تم “إغلاق بعضها بسبب انخفاض الإقبال”، وفق ما جاء على لسان صاحب حمام بالعاصمة الاقتصادية.

وقبيل أيام، تحدث أحمد بريجة، نائب رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، عن إمكانية العودة إلى اتخاذ قرار غلق الحمامات ومحلات غسل السيارات لبعض الأيام في الأسبوع بمدينة الدار البيضاء، وذلك ضمن الإجراءات والتدابير التي من شأنها الحفاظ على الماء.

وأضاف بريجة، في تصريح ، أن توفير الماء وضمانه للمواطنين يعد أولوية ومسألة أساسية لا نقاش فيها، في سياق “السياسة الرشيدة للملك محمد السادس للحفاظ على هذه المادة الحيوية، خاصة بعد خطاب عيد العرش الأخير، ونحن بصفتنا مسؤولين محليين منخرطين في هذا المشروع”.

وناقش مجلس مدينة الدار البيضاء أزمة الماء خلال انعقاده دورة استثنائية، الأسبوع الفارط، لمناقشة وضعية مقبرة الغفران التي وصفها المسؤول ذاته بـ”الكارثية والمقلقة”.

بدوره نائب رئيس مجلس مقاطعة عين الشق، أحمد مفتاح، أن مناقشة أزمة الماء مهمة وتعد من أولوياتهم، خاصة وأن الملك محمد السادس دعا في خطابه الأخير في ذكرى عيد العرش إلى ترشيد المياه والتعايش مع الجفاف.

وفي رده على الأخبار التي راجت مؤخرا، وتفيد بأنه يتم تزويد المواطنين بمياه البحر، إذ شعروا بملوحته ومذاقه غير المعتاد، مؤكدا: “هذا لا أساس له من الصحة، نذرة المياه والجفاف جعلا مياه أم الربيع تقل ويتغير مذاقها، وهذه أؤكد أنها صالحة للشرب”.

ودعا مفتاح إلى عدم تبذير المياه في سقي الحدائق والمسابح، الموضوع الذي خلق نقاشا حادا خلال الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس مدينة الدار البيضاء بين المستشار حسن القفيش وعمدة المدينة نبيلة الرميلي.

وفي هذا الإطار، قال القفيش في تصريح إن نسبة كبيرة من المياه الصالحة للشرب تُستعمل في سقي المساحات الخضراء مما يخالف التوجيهات الملكية.

وأضاف المتحدث ذاته أن جماعة الدار البيضاء، هي التي تتحمل ميزانية هذا الماء الذي يُسرف في سقي الحدائق، مما يهدد ساكنة الدار البيضاء بانقطاعه الذي من شأنه أن يشكل أزمة، خاصة وأن الملك محمد السادس دعا في خطابه الأخير إلى الحفاظ على هذه المادة الحيوية.

ونفت الرميلي خلال انعقاد هذه الدورة الاستثنائية، ما أفاد به المستشار، ليطالبها بالنزول إلى الشارع والتحقق من صحة معلوماته، مقترحا توظيف مياه الآبار في سقي الحدائق العمومية.

The post من جديد: اغلاق الحمامات و مغاسل السيارات في المغرب؟ appeared first on أريفينو.نت.

Post a Comment

أحدث أقدم