زايو سيتي:
خلال مارس من سنة 2019 كتبت زايوسيتي مقالا تحت عنوان “لماذا غاب المجلس المسير لجماعة زايو عن المنتدى الدولي للتعاون بالسعيدية؟”، وفيه تساءل المقال حول الأسباب التي جعلت الجماعة تغيب عن موعد هام يمكن استغلاله في تحقيق التنمية المحلية عن طريق خلق الشراكات والاتفاقيات مع عدة أطراف.
لكن هذا المقال كان سببا في تقديم شكاية للقضاء ضد الموقع من طرف رئيس المجلس الجماعي. واليوم نعيد نشر نفس التساؤل حول حدث آخر يُنظم بمدينة السعيدية، هو “ملتقى الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة” الذي انطلق هذا اليوم وسيمتد إلى يوم غد.
هذا الحدث الذي يعرف مشاركة حوالي 200 جماعة ترابية ببلادنا تغيب عنه جماعة زايو التي تبعد عن السعيدية بـ60 كيلومترا فقط، وهو أيضا حدث هام لتحقيق انفتاح الجماعات على بعضها البعض وتبادل الخبرات والتجارب.
الملتقى الذي انطلق، صباح اليوم، سجل حضورا مهما لعدة جماعات بالجهة الشرقية وعموم التراب الوطني والتي أتى مسيرو مجالسها لاستغلال فرصة الالتقاء برجال أعمال وفعاليات سياسية مغربية، في أفق عقد شراكات واستدراج مستثمرين للاستثمار بجماعاتهم.
إن الواقع اليوم يفرض في مسيري الشأن المحلي أن يكونوا على اضطلاع بالدور الاستراتيجي للجماعة في علاقتها بجهتها في التنمية بمختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية…، فالجماعات شريك حيوي للدولة والجهة في تنزيل السياسات العمومية الرامية إلى تحقيق الأهداف التنموية.
لا ندري في ما إن كانت جماعة زايو قد تلقت دعوة للمشاركة في الملتقى أم لا لكن غيابها يفوت عليها فرصة التعرف على تجارب أخرى في مجال التدبير الترابي، وما يطرحه من أسئلة وما يقتضيه من أجوبة، خاصة أن اللقاء يلامس القضايا التي تشغلنا جميعا والمتعلقة بالرفع من وتيرة أداء الجماعة تنمويا.
علينا أن ندرك جميعا أن التعاون اللامركزي يتيح فرصة بلورة الحلول وإيجاد الصيغ الملائمة للنهوض بأوضاع الساكنة والاستجابة لمطالبها في مجال الصحة والتعليم والثقافة والشغل والرياضة…
غياب زايو عن الجماعة يكرس عزلتها عن محيطها، حيث نسجل باستمرار ندرة المشاريع الممولة من طرف مجلس الجهة وعدة جهات مانحة، وهذا لن يتأتى إلا بالانفتاح والترافع الأمثل.
The post غياب جماعة زايو عن “ملتقى الجماعات الترابية بالسعيدية” يكرس عزلتها appeared first on zaiocity.net | زايوسيتي.نت.
إرسال تعليق