في الآونة الأخيرة، استحوذت أسواق اللحوم في الدار البيضاء على اهتمام واسع، بعد أن أعلنت بعض المحلات عن عرض لحم الغنم بسعر 60 درهما للكيلوغرام، وهو ما يعد انخفاضا ملموسا مقارنة بالأسعار التي تراوحت بين 100 و140 درهما في الأشهر الماضية.
وهو الأمر الذي يثير تساؤلات كثيرة حول أسباب توفر اللحوم بأسعار مناسبة في بعض المدن المغربية، في الوقت الذي تفتقر فيه مدينة الناظور لهذه الفرص.
صاحب مجزرة متخصصة في اللحوم الإسبانية، أوضح أن المستهلك المغربي قد بدأ يتكيف مع هذا النوع من اللحوم منذ أكثر من عام، وأصبح جزءا من ثقافته الغذائية اليومية، خاصة مع ارتفاع أسعار اللحوم المحلية. وأشار إلى أن الإقبال على اللحوم الإسبانية في الدار البيضاء قد بلغ ذروته، حيث يتم ذبح ما بين 100 و120 رأسا يوميا لتلبية احتياجات الزبائن.
تختلف الأغنام الإسبانية عن الأغنام المغربية في تغذيتها، حيث تتغذى الأولى على المراعي الطبيعية قبل استيرادها إلى المغرب، بينما يعتمد المزارعون المغاربة على مواد مثل الفول والشعير لتغذية الأغنام المحلية. ورغم هذه الفروقات في التغذية، إلا أن طعم اللحوم الإسبانية يظل قريبا جدا من اللحوم المحلية، مما يجعلها خيارا مغريا للعديد من الأسر المغربية، خاصة في ظل الأسعار المناسبة.
ورغم هذه التطورات الإيجابية في بعض المدن المغربية، يبقى السؤال الذي يطرحه العديد من سكان الناظور، لماذا لا يتم توفير اللحوم الإسبانية بأسعار معقولة في مدينتهم؟ لماذا لا تتاح لهم الفرصة للاستفادة من هذا العرض الذي يخفف من أعباء الحياة اليومية، كما يحدث في الدار البيضاء؟.
إرسال تعليق