عصبة فاس مكناس للسباحة تُبدع… وعصبة كرة القدم تغرق في العشوائية!

القسم الرياضي: محمد غفغوف

وأنا أتابع ندوة رياضية نظمتها عصبة فاس مكناس للسباحة، أدركت كم يمكن أن تكون الرياضة نموذجًا للإدارة الرشيدة حين تتولاها كفاءات حقيقية، وجوه أكاديمية، أطر تقنية وإدارية على أعلى مستوى، مشروع واضح ورؤية طموحة، كل ذلك يجعل من هذه العصبة نموذجًا يُحتذى.

لكن، في المقابل، كيف يبدو المشهد في عصبة كرة القدم؟ هل هناك رؤية؟ هل هناك كفاءات؟ أم أننا أمام مكتب مديري يشبه حقل تجارب لهواة التدبير والريع؟

كرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية في الجهة، لا تزال تترنح بين العشوائية والمحسوبية، فيما يضيع الشباب بين غياب البنية التحتية وسوء التسيير، فهل آن الأوان لتغيير الجلد؟ هل تمتلك العصبة الشجاعة لمغادرة مربع التسيير التقليدي، وإفساح المجال أمام كفاءات قادرة على إعادة الاعتبار للعبة؟

إن الفرق شاسع بين من يدير بمنطق التطوير، ومن يدير بمنطق الغنيمة. وبين هذا وذاك، تظل كرة القدم في الجهة حبيسة سبات عميق، في انتظار من يوقظها!

Post a Comment

أحدث أقدم