:
أصدرت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في 26 دجنبر الماضي، قرارًا يقضي بمنع مؤسسة بنكية من تحصيل أقساط قرض كان قد حصل عليه أحد زبائنها، مع وقف احتساب الفوائد المترتبة عن القرض لمدة سنة كاملة. جاء هذا القرار بناءً على تقديم الزبون وثائق تثبت عجزه عن تحمل أعباء القرض نتيجة فقدانه لعمله.
و اعتمد قاضي المستعجلات الذي أصدر الحكم، بتفويض من رئيس المحكمة الابتدائية المدنية بالدار البيضاء، على مقتضيات قانون حماية المستهلك، بالإضافة إلى اجتهادات قضائية أدلى بها محامي المدعي.
تفصيلاً، جاء في المقال الاستعجالي الذي تقدم به الزبون، عبر دفاعه، طلبٌ لوقف الأقساط الشهرية المستحقة عن قرضين لفترة سنتين من تاريخ إصدار الحكم، مع تعليق احتساب الفوائد طوال هذه الفترة. في المقابل، ردت المؤسسة البنكية بمذكرة جوابية تطالب بعدم قبول الطلب، مشيرة إلى أن القرضين يخضعان لإطارات قانونية وقواعد مختلفة، كما شككت في ادعاء الزبون بعدم امتلاكه وظيفته الحالية.
تندرج هذه القضية ضمن نطاق الإمهال القضائي المنصوص عليه في قانون حماية المستهلك. ووفقًا للوقائع المثبتة، يرتبط الزبون بعقدي قرض مع المؤسسة البنكية: الأول بقيمة 999,000 درهم، والثاني بقيمة 310,000 درهم. وتشير الوثائق المرفقة إلى أن الزبون يواجه ظروفًا اجتماعية صعبة نتيجة فقده لعمله، وهو ما أكدته شهادة صدرت عن المحكمة الاجتماعية بالدار البيضاء.
وينص الفصل 149 من قانون حماية المستهلك، الذي استند إليه القضاء في هذا القرار، على إمكانية تعليق تنفيذ التزامات المدين بناءً على أوامر قضائية في حالات مثل الفصل من العمل أو الظروف الاجتماعية غير المتوقعة. كما ينص الفصل على أن المبالغ الموقوفة لا تُحتسب عليها فوائد طيلة مدة الإمهال القضائي.
كما يتيح النص القانوني للقاضي أن يحدد شروط تسوية المبالغ المستحقة عند انتهاء فترة التعليق، بشرط ألا تتجاوز مدة التسديد الكلية سنتين إضافيتين عن الأجل الأصلي المحدد للقرض. يمكن للقاضي أيضًا تأجيل النظر في كيفية السداد إلى حين انقضاء مدة وقف التنفيذ.
بناءً على ما سبق، قرر قاضي المستعجلات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء إيقاف تنفيذ التزامات القرض والفوائد المترتبة عنه لمدة سنة كاملة اعتبارًا من تاريخ صدور الحكم. كما أمر بالتنفيذ المعجل، مع تحميل المؤسسة البنكية المسؤولية عن المصاريف، ورفض سائر الطلبات الأخرى.

The post أخبار سارة لضحايا الابناك في المغرب؟ appeared first on أريفينو.نت.
إرسال تعليق