المغرب 360 : محمد غفغوف
احتفلت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك باليوم العالمي للمستهلك في مدينة القنيطرة، حيث نظمت مساء يوم الاثنين 24 مارس 2025، بفندق URBAN، ندوة صحفية شهدت حضورًا قويًا من وسائل الإعلام والعديد من الصحفيين، القنوات الرسمية، والفاعلين في المجال الاستهلاكي ونشطاء حقوق المستهلك.
وقد شهد الحدث حضورًا متميزًا من مختلف الفاعلين في المجال الاستهلاكي، حيث تناولت الندوة مجموعة من القضايا الجوهرية المتعلقة بحقوق المستهلك.
وافتتح اللقاء الدكتور بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بكلمة استعرض فيها تاريخ حماية المستهلك في المغرب، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها الجامعة والجمعيات المنضوية تحت لوائها لنشر ثقافة حقوق المستهلك وتوعيته، كما سلط الضوء على أبرز التحديات التي يواجهها المستهلك المغربي، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية التي يشهدها البلد.
كما شهدت الندوة نقاشات مستفيضة بين الحضور حول العديد من القضايا المهمة، مثل غلاء الأسعار، جودة المنتجات، الممارسات التجارية غير العادلة، وسبل تعزيز الوعي الاستهلاكي. أسفرت هذه المناقشات عن مجموعة من التوصيات الرامية إلى تعزيز حماية المستهلك في المغرب، مثل تشديد الرقابة على الأسواق، تعزيز القوانين الحمائية، تكثيف حملات التوعية الاستهلاكية، ومطالبة الجامعة بإحداث مؤسسة مستقلة للمراقبة.
كما دعت الجامعة إلى إدماج هيئات حماية المستهلك مع مجلس المنافسة، في خطوة مشابهة لما تم تطبيقه في عدد من الدول المتقدمة، بما يساهم في تحسين البيئة الاستهلاكية.
واعتبر هذا اللقاء فرصة هامة لتبادل الآراء بين الإعلاميين والفاعلين في المجال الاستهلاكي، ليشكل منصة للنقاش المفتوح حول السبل الكفيلة بتحقيق بيئة استهلاكية أكثر أمانًا وإنصافًا، وقد أكد المشاركون على أهمية استمرار هذه اللقاءات لتعزيز ثقافة الاستهلاك المسؤول وتمكين المستهلك المغربي من الدفاع عن حقوقه.
يأتي هذا الاحتفال ليؤكد مجددًا التزام الجامعة المغربية لحقوق المستهلك في الدفاع عن حقوق المستهلكين وتعزيز الوعي المجتمعي في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، مع التأكيد على أهمية توفير فضاء للنقاش بين مختلف الأطراف المعنية لتحقيق منظومة استهلاكية أكثر عدلاً وإنصافًا.
إرسال تعليق