المغرب 360 : محمد غفغوف
في إطار فعاليات مشروع “التقليص من العنف والإقصاء لدى الشباب في الوسط الحضري”، نظمت جمعية مواطن الشارع بشراكة مع منظمة DIGNITY الدنماركية، وبتعاون مع المديرية الجهوية لقطاع الشباب، مائدة مستديرة متعددة الفاعلين لمناقشة موضوع “أدوار المجتمع المدني في الوقاية من العنف الحضري”.
وأصبح هاته ظاهرة تؤرق المجتمعات، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق الهامشية، حيث تتقاطع العوامل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لتخلق بيئة مشحونة بالتوتر والصدامات. الفقر، البطالة، ضعف التأطير الثقافي والرياضي، والتفكك الأسري، كلها عوامل تساهم في تفشي العنف بين الشباب، ما يجعل التدخل المدني أمرًا ضروريًا لكسر هذه الحلقة المفرغة.
وأكد المشاركون في المائدة المستديرة أن المجتمع المدني يلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من العنف الحضري، وذلك من خلال:
1. البرامج التربوية والتوعوية: تعمل الجمعيات على تنظيم حملات تحسيسية وورشات تدريبية لرفع الوعي حول مخاطر العنف وأساليب التعامل معه.
2. التأطير الثقافي والرياضي: توفير بدائل إيجابية للشباب، مثل الأنشطة الرياضية والفنية، يساهم في توجيه طاقاتهم نحو مجالات بناءة.
3. الوساطة المجتمعية: الجمعيات تقوم بدور الوسيط بين الشباب، الأسر، والمؤسسات الأمنية، لحل النزاعات بطرق سلمية دون اللجوء إلى العنف.
4. الترافع من أجل سياسات دامجة: الضغط على صناع القرار لاعتماد سياسات عمومية تراعي خصوصيات الفئات الهشة وتوفر لها فرص الاندماج الاجتماعي.
وخرجت المائدة المستديرة بعدد من التوصيات، من أبرزها:خ
تعزيز الشراكات بين المجتمع المدني والقطاعات الحكومية لتوسيع نطاق برامج الوقاية.
توفير دعم مالي ولوجيستي للجمعيات الفاعلة في الميدان لضمان استمرارية أنشطتها.
إدماج الشباب أنفسهم في مشاريع الوقاية، ليكونوا سفراء للسلام داخل أحيائهم.
أكدت هذه الفعالية أن مواجهة العنف الحضري ليست مسؤولية الأجهزة الأمنية فقط، بل تتطلب تضافر جهود مختلف الفاعلين، وفي مقدمتهم المجتمع المدني، لإرساء بيئة حضرية أكثر أمنًا واحتواءً للشباب.
إرسال تعليق