الزاكي والراكراكي في مواجهة حاسمة، بين ولاء القلب وواجب المهنة

على بعد أيام قليلة من المواجهة المرتقبة بين المنتخب المغربي ونظيره النيجري، لحساب التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، يجد المدرب المغربي بادو الزاكي نفسه أمام اختبار استثنائي، حيث سيقود منتخب النيجر لمواجهة الفريق الذي شكل جزءًا من حياته ومسيرته الكروية كلاعب ومدرب.

الزاكي: “لم أتخيل أبدًا أنني سأواجه المغرب”

في تصريحات مثيرة، عبّر الزاكي عن مشاعره المتضاربة بشأن هذه المباراة، حيث لم يُخف ارتباطه العاطفي بالمنتخب المغربي، لكنه شدد في الوقت ذاته على التزامه المهني تجاه فريقه الحالي.

وقال المدرب السابق لـ”أسود الأطلس”:
“لم أتخيل أبدًا أنني سأكون في هذا الموقف، أن أواجه المنتخب الذي دافعت عنه لسنوات كلاعب وكمدرب. المغرب سيظل دائمًا في قلبي، لكنني الآن في مهمة احترافية مع النيجر، وسأعمل بكل جدية لتحقيق نتيجة إيجابية.”

النيجر يسعى لمفاجأة.. والمغرب لا يقبل إلا بالفوز

المواجهة، التي ستقام يوم الجمعة 21 مارس على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، تُعد محطة حاسمة في مشوار التصفيات، حيث يطمح منتخب المغرب، بقيادة المدرب وليد الركراكي، إلى تحقيق فوز جديد يعزز حظوظه في التأهل إلى مونديال 2026. في المقابل، يسعى منتخب النيجر، رغم الفوارق الكبيرة بين الفريقين، إلى تحقيق مفاجأة مدوية تحت قيادة الزاكي.

وأكد المدرب المغربي أنه لن يكون خصمًا سهلاً أمام أبناء بلده، قائلاً:
“نحن نواجه فريقًا يضم نجومًا عالميين، لكننا لم نأتِ إلى هنا لالتقاط الصور معهم، بل جئنا للعب بندية وتحقيق نتيجة إيجابية. سنقاتل فوق أرضية الميدان.”

بين الاحتراف والمشاعر.. اختبار خاص لبادو الزاكي

تطرح هذه المواجهة تساؤلات حول كيفية تعامل الزاكي مع هذا التحدي النفسي، إذ لم يسبق له أن وقف على الجانب الآخر من خط التماس في مواجهة منتخب بلاده. فهل سينجح في قيادة النيجر إلى أداء قوي رغم تفوق المغرب على الورق؟ أم أن “أسود الأطلس” سيحسمون المواجهة بسهولة؟

الجماهير المغربية تترقب هذه المباراة بشغف، مدركة أن أي تعثر قد يعقّد حسابات التأهل، مما يجعل منتخب الركراكي يدخل اللقاء بشعار الانتصار ولا شيء غيره.

 

 

The post الزاكي والراكراكي في مواجهة حاسمة، بين ولاء القلب وواجب المهنة first appeared on صباح أكادير.

Post a Comment

أحدث أقدم