فاس – محمد غفغوف
في أجواء رمضانية مفعمة بالفرح والتقاليد الأصيلة، احتفلت جمعية أوفياء العرش العلوي المجيد داخل وخارج أرض الوطن بنسختها الرابعة من تظاهرة “نقوش الحناء.. زينة وفرح تتوارثها الأجيال”، وذلك بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني بجهة فاس مكناس.
الاحتفال، الذي احتضنته قاعة كمال عمري بمنفلوري – مقاطعة سايس، لم يكن مجرد مناسبة عابرة، بل كان لوحة فنية واجتماعية عكست قيم الترابط بين الأجيال، حيث تزينت أيادي الفتيات بنقوش الحناء في لحظة تعكس أصالة التقاليد المغربية، وسط ألحان موسيقية زادت الأجواء بهجة وسعادة.
إن مثل هذه المبادرات ليست مجرد احتفالات، بل هي جسر يعبر عليه التراث نحو المستقبل، حيث يتجدد العهد بالحفاظ على العادات والتقاليد التي تشكل جزءًا من الهوية المغربية، وهذا العمل المتميز لم يكن ليتحقق لولا جهود الفاعلين المدنيين وأهل الخير الذين يسعون دائمًا إلى إسعاد الفئات المستهدفة.
وفي هذا السياق، لا يسعنا إلا أن ننوه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها الفاعل المدني ورجل العمل الإنساني، السيد يوسف الخولاني، الذي جعل من دعم المبادرات الاجتماعية في مدينة فاس، وخصوصًا بمقاطعة سايس، رسالة إنسانية نبيلة، إن حضوره الدائم في الميدان ومساندته لمثل هذه الأنشطة يعكس روح المسؤولية المجتمعية التي يحتاجها الوطن للنهوض بتنميته الاجتماعية.
ختامًا، إن جمعية أوفياء العرش العلوي المجيد، من خلال هذا الحدث البهيج، تجدد العهد على الاستمرار في ترسيخ القيم الثقافية والاجتماعية، وتعزيز أواصر المحبة والتضامن بين الأجيال، لترسم بذلك صورة مشرقة للمجتمع المغربي المتماسك، حيث يبقى الفرح والتراث عنوانًا دائمًا لكل لقاء.
إرسال تعليق