في خطوة غير مسبوقة، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة على صادرات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إسبانيا، تصل إلى 20%، ما يضع الشركات الإسبانية أمام تحديات كبيرة.
في المقابل، استمر المغرب في استفادته من رسوم مخفضة لا تتجاوز 10% على صادراته، مما يمنحه ميزة تنافسية واضحة أمام الجار الأوروبي.
هذه التغيرات التجارية تزيد من المخاوف بشأن هروب الاستثمارات الإسبانية نحو المغرب، حيث يتمتع هذا الأخير بتكاليف إنتاج منخفضة وسوق تنافسية مع الولايات المتحدة. فقد شهدت السنوات الأخيرة توجها متزايدا لاستثمارات الشركات الإسبانية في المغرب، خاصة في القطاعات الزراعية والغذائية.
الشركات الإسبانية، التي كانت تعتمد على السوق الأمريكية، تجد نفسها اليوم مضطرة للنظر في المغرب كوجهة بديلة، خصوصا في القطاعات مثل الزراعة والصناعات الغذائية التي يمكنها بسهولة نقل إنتاجها إلى هناك. في المقابل، بعض الصناعات مثل السيارات قد تواجه صعوبة في نقل إنتاجها بسهولة.
الرسوم الجمركية الجديدة قد تفتح أبوابًا جديدة للمغرب لتوسيع استثماراته وصادراته، مما يشكل أزمة كبيرة لإسبانيا التي قد تفقد جزءًا كبيرًا من صادراتها إلى السوق الأمريكية.
The post هروب جماعي للشركات الإسبانية إلى المغرب first appeared on صباح أكادير.
إرسال تعليق