أعلنت السلطات المغربية عن الإفراج عن عبد القادر بلعيرج، المتابع في قضايا مرتبطة بالإرهاب، بمناسبة عيد الفطر، وذلك بعد قضائه 16 عاماً في السجن.
بلعيرج، الذي ألقي القبض عليه عام 2008 وأدين بالسجن المؤبد بتهم تشمل تهريب الأسلحة والتخطيط لاعتداءات إرهابية، يُعد أحد أخطر الأسماء التي ارتبطت بملفات الإرهاب في المغرب.
وجاء في بيان للديوان الملكي أن الإفراج عن بلعيرج تم ضمن مبادرة للعفو الملكي التي شملت مجموعة من المدانين في قضايا التطرف والإرهاب، بعد إعلانهم رسمياً التزامهم بمبادئ وثوابت الأمة، ونبذهم لأي توجهات متطرفة أو إرهابية، وبعد مراجعة شاملة لأفكارهم ومواقفهم.
وفي تعليق على قرار العفو الملكي، قال محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث المتخصص في الشؤون الإسلامية والمعتقل السابق على خلفية قضية ذات صلة بالإرهاب، إن هذه الخطوة تعبر عن رغبة الدولة في تحقيق المصالحة وإعادة دمج المسجونين السابقين في المجتمع. وأكد أن هذه المبادرات لا تُقدم إلا بعد دراسات دقيقة للملفات المعنية من قبل الأجهزة المختصة.
وأشار رفيقي إلى أن برنامج “مصالحة”، الذي نفذته الدولة عبر 15 فوجاً حتى الآن، لم يشهد حالات عود إلى التطرف، وهو ما يؤكد الدقة الكبيرة في اختيار المستفيدين من مثل هذه المبادرات. وأضاف أن 16 عاماً من السجن تُعد فترة كافية لإجراء مراجعات فكرية جوهرية بالنسبة للمفرَج عنهم.
من جانبه، وصف عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، الإفراج عن بلعيرج وآخرين بأنه خطوة إيجابية. لكنه شدد على ضرورة أن تتبعها إجراءات لجبر الضرر الفردي للمعتقلين السابقين والعمل على إدماجهم في المجتمع، خصوصاً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد الخضري على أهمية معالجة جذور الفكر المتطرف، والتي تشمل الفساد والتهميش والحرمان من فرص العيش الكريم، لتمهيد الطريق لسياسات أكثر فعالية في تعزيز الاستقرار المجتمعي.
يُذكر أن الملك محمد السادس أصدر، بمناسبة عيد الفطر، عفواً ملكياً شمل 31 معتقلاً كانوا مدانين بقضايا ذات صلة بالتطرف والإرهاب، بعد تأكيدهم الالتزام بالثوابت الوطنية والعيش السلمي.
The post هذا هو السر وراء اطلاق سراح اشهر معتقل في المغرب؟ appeared first on أريفينو.نت.
إرسال تعليق