تمكن الباحث طارق قيقاي من توثيق وجود الذئب الذهبي الإفريقي (Canis lupaster) في منتزه الحسيمة الوطني بعد جهود استمرت لعدة أشهر. هذا الاكتشاف جاء بعد سنوات من الاعتقاد بأن الذئب قد انقرض في المنطقة. من خلال تتبع آثاره وبقاياه، تم رصد عائلة من الذئاب ليلاً تتجول بحثا عن فريسة في الجهة الغربية للمنتزه، مما يشير إلى عودة أعدادها للانتعاش.
ومكنت عملية التتبع من رصد عائلة مكونة من زوجين ليلا بالجهة الغربية للمنتزه، وهي الفترة الزمنية الملائمة التي يختار فيها الذئب البحث عن الغذاء، معتمدا على بصره الحاد لاصطياد فرائسه”، مضيفا أن توثيقه يعطي الانطباع بعودة أعداده للتعافي، والعيش بشكل طبيعي في المجال البيئي للمنتزه الوطني للحسيمة.
الذئب الذهبي الإفريقي يلعب دورًا بيئيًا هامًا في الحفاظ على التوازن البيئي في المنتزه، حيث يساهم في تنظيم أعداد القوارض والأرانب البرية، ويحارب تكاثر الخنزير البري. كما أنه يساعد في إعادة توزيع بذور النباتات مثل “الدوم”، مما يساهم في الحفاظ على تماسك التربة.
من جهته، أكد سهيل كريم، مدير المنتزه، أن الذئب الذهبي يشكل إضافة نوعية للنظام البيئي للمنطقة، مشيرًا إلى وجود خطة لحمايته وحماية الأنواع المهددة بالانقراض. جهود الحماية المستمرة تبعث الأمل في الحفاظ على هذا النوع الحيواني الهام ضمن التنوع البيولوجي الغني الذي يميز المحمية.
The post الذئب الذهبي المفترس يعود لمنتزه مغربي first appeared on صباح أكادير.
إرسال تعليق