سجلت السدود المغربية تحسنًا ملحوظًا في مستويات الملء، حيث بلغ إجمالي نسبة التخزين 38.31%، أي ما يعادل 6,421 مليون متر مكعب، بفضل التساقطات المطرية الأخيرة التي ساهمت في تعزيز المخزون المائي بعد سنوات من الجفاف.
تفاوتت نسب ملء السدود بين مختلف الأحواض المائية، حيث سجل حوض اللوكوس أعلى نسبة بـ 61.65%، يليه حوض أبي رقراق بـ 59.32%، بينما سجل حوض سوس ماسة أدنى نسبة بـ 22.12%. في هذا السياق، توقع خبراء أن تصل النسبة الإجمالية للملء إلى 50-65% في الأشهر المقبلة، وهو ما يبشر بتحسن الوضع المائي بشكل عام.
وأكد المصطفى العيسات، الخبير في التنمية المستدامة، أن الأمطار الأخيرة قد تساهم في انتعاش المخزون المائي، مشيرًا إلى أن المغرب يعتمد على مشاريع كبرى لضمان التوزيع العادل للموارد، مثل ربط الأحواض المائية وتطوير محطات تحلية المياه. كما أشار إلى أهمية تعزيز محطات معالجة المياه العادمة التي ستساهم في توفير كميات إضافية من المياه.
من جهة أخرى، شدد علي شرود، الخبير المناخي، على أن الظروف الجوية الأخيرة تشير إلى اضطرابات مناخية حادة، إلا أن تحسن المخزون المائي قد يساهم في تخفيف أزمة الجفاف، خاصة إذا تم تكثيف جهود التكيف مع التغيرات المناخية.
في النهاية، تبقى المشاريع المستقبلية في قطاع المياه حلاً أساسيًا لضمان الأمن المائي، وتحقيق استدامة الموارد لمواجهة التحديات المناخية التي تهدد البلاد.
The post ارتفاع ملء السدود يبشر بموسم فلاحي واعد first appeared on صباح أكادير.
إرسال تعليق