فيتامين سي والريتينويد... سر الحفاظ على شباب البشرة بعد الأربعين

يُعتبر التقدم في السن مرحلة طبيعية، لكنها ترافقها تغيرات جلدية تتطلب اهتماماً مبكراً للحفاظ على مظهر شاب وصحي. ويبدأ العديد بملاحظة هذه العلامات في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، إذ تتباطأ الدورة الطبيعية للبشرة، ويقل إنتاج الكولاجين، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد، وتغير لون الجلد، والترهل.

وللوقاية من هذه التغيرات، يُوصي خبراء الجلد بالاهتمام اليومي باستخدام واقي شمسي واسع الطيف، خاصة منذ العقد الثالث من العمر، حيث تُعد الحماية من أشعة الشمس العامل الأول في الوقاية من الشيخوخة المبكرة، وفق ما يوضحه د. ديفيد لورتشر، طبيب الأمراض الجلدية ومؤسس عيادة "كيورولوجي".

وبعد سن الأربعين، تبدأ التدخلات الموضعية في لعب دور أساسي، حيث يُنصح باستخدام "الريتينويدات"، مثل التريتينوين، التي أثبتت فعاليتها في تحفيز إنتاج الكولاجين، تقليل التجاعيد، وحتى معالجة حب الشباب في هذه المرحلة. إلا أن هذه المستحضرات قد تزيد حساسية الجلد للضوء، ما يجعل استخدام واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن 50 ضرورياً لتجنب الأضرار.

وفي حال لم تكن الرتينويدات مناسبة للبعض، يبرز فيتامين سي الموضعي كبديل فعّال، بفضل خصائصه في تجديد الكولاجين، وتوحيد لون البشرة، وتقليل البقع والتصبغات الناتجة عن التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية. بهذه الخطوات البسيطة والمدروسة، يمكن لكل من تجاوز الأربعين الحفاظ على إشراقة البشرة وشبابها لسنوات أطول.

Post a Comment

أحدث أقدم