القسم الرياضي: محمد غفغوف
بعد توقف دام لأيام بسبب عطلة العيد، تعود البطولة الوطنية للهواة لاستكمال جولاتها الأخيرة في موسم يحمل الكثير من الإثارة والتشويق، وخلال الدورات الثمانية المتبقية من مشوار هاته البطولة، تتجه الأنظار إلى صراع الصعود الذي يشتد بين الفرق الطامحة لبلوغ الأقسام العليا، فيما تعيش الفرق المهددة بالنزول تحت ضغط رهيب في معركة البقاء.
وتشهد قمة الترتيب سباقًا مفتوحًا بين فرق أبانت عن مستويات قوية طوال الموسم، والتي تعمل جاهدة إلى حسم بطاقة الصعود إلى القسم الموالي، ونظرا لتقارب النقاط بين الفرق المتنافسة، بات هامش الخطأ ضيقًا، حيث سيؤدي أي تعثر إلى تغيير معادلة الترتيب بشكل كبير، حيث ستكون المواجهات المباشرة بين الفرق المرشحة للصعود بمثابة “نهائيات مصغرة” قد تحدد بشكل كبير هوية المتأهلين.
وفي أسفل الترتيب، لا تقل المعركة تنافسا حاسما عن الصراع في المقدمة، حيث تواجه فرق المؤخرة خطر النزول إلى الأقسام السفلى، ما يجعل كل نقطة بمثابة طوق نجاة، و لهذا فإن الوضع المعقد لهذه الفرق مما يزيد من حدة الصراع من احل الحفاظ على البقاء، إذ لم يعد هناك مجال لهدر المزيد من النقاط، وستكون الجماهير عاملًا حاسمًا في تحفيز لاعبيها خلال هذه المرحلة الحاسمة.

ومع دخول البطولة منعطفها الأخير، يصبح التركيز والانضباط النفسي مفتاح النجاح للفرق الساعية لتحقيق أهدافها. وإذا كانت بعض الفرق قد أظهرت تفوقًا واضحًا خلال الجولات الماضية، فإن المتغيرات السريعة في كرة القدم قد تحمل مفاجآت غير متوقعة مع اقتراب نهاية الموسم.
و ستكون الجماهير والمتابعون على موعد مع مباريات قوية، حيث لا مكان للتهاون أو الحسابات الخاطئة، فهل ستتمكن الفرق الطامحة في الصعود من تأكيد جدارتها؟ ومن سيتمكن من النجاة من دوامة السقوط؟ الأسابيع القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذه الأسئلة، والملاعب ستكشف مصير الجميع.
إرسال تعليق