في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، يبرز المغرب كوجهة استراتيجية واعدة، بفضل موقعه الجغرافي واتفاقياته التجارية وبنيته الصناعية المتقدمة.
فرص واعدة في التجارة الحرة والموقع الجغرافي
يستفيد المغرب من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة منذ 2006، مما يتيح تصدير منتجاته دون رسوم جمركية ويجعل المملكة منصة جذابة للشركات الأميركية الباحثة عن بدائل للصين. كما يعزز موقعه كبوابة بين أوروبا وأفريقيا، مدعومًا ببنية لوجستية حديثة مثل ميناء طنجة المتوسط.
صناعة قوية ومحركات نمو خضراء
القاعدة الصناعية المغربية تشهد توسعًا متسارعًا، خصوصًا في مجالات السيارات والطيران، مع استثمارات متزايدة في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا. وتعد المشاريع الكبرى، كـ”نور” للطاقة الشمسية، عامل جذب مهم للشركات التي تبحث عن الإنتاج المستدام.
استراتيجية مرنة ومتعددة الاتجاهات
يتبنى المغرب نهج السوق المزدوج، ما يسمح له بالحفاظ على علاقات متوازنة مع كل من الغرب وآسيا، ويستفيد في الوقت ذاته من انخراطه في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتعزيز حضوره داخل القارة.
تحديات قائمة وآفاق واعدة
رغم الإمكانات، يظل تطوير المهارات وتعزيز البنية التحتية الرقمية من التحديات الأساسية. لكن مع استمرار الإصلاحات وتوسيع الشراكات الاستثمارية، يملك المغرب فرصة حقيقية ليصبح مركزًا إقليميًا للإنتاج والتصدير في زمن التحولات الجيو-اقتصادية.
The post المغرب، الرابح الاستراتيجي من صراع الكبار first appeared on صباح أكادير.
إرسال تعليق