قرارات تحكيمية جائرة تذبح طموح “وداد فاس” وتؤثر على مسار الكرة المغربية

القسم الرياضي : محمد غفغوف

عاشت جماهير “وداد فاس” ليلة غير موفقة بعد قرارات تحكيمية وصفها الكثيرون بالجائرة والتي كان لها دور كبير في إفساد مباراة الفريق أمام “الراسينغ البيضاوي”، ليس من العدل أن يُجبر فريق على خوض منافسة شريفة، ليجد نفسه أمام عائق أكبر من الفريق المنافس نفسه، ألا وهو التحكيم الذي يبدو في بعض الأحيان وكأنه يعمل ضد مصلحة الفرق، وتحديدًا تلك التي تسعى للتقدم في المنافسات وتحقيق نتائج إيجابية.

“وداد فاس” الذي استمر في تقديم أداء جيد، وكان يطمح إلى دخول المراتب الطلائعية على الأقل من أجل لعب مباريات السد، فوجئ بقرارات تحكيمية مثيرة للشكوك قد تكون لها دوافع خفية، ترمي إلى إيقاف مسيرته التصاعدية، وقد أثارت تلك القرارات غضبًا واسعًا في صفوف الجماهير، إذ أن الفريق قد كافح طوال الأسبوع من أجل الإعداد الجيد، ورفع من طموحاته في المنافسة، ليجد نفسه أمام تحكيم لا يعكس النزاهة والعدالة التي يفترض أن تحكم مثل هذه المباريات.

ما يثير القلق أكثر هو أن مثل هذه القرارات لا تؤثر فقط على الفريق في تلك اللحظة، بل تمتد لتؤثر سلبًا على منظومة كرة القدم في بلادنا بشكل عام.

فالحكام الذين يتخذون قرارات غير قانونية وذات تأثيرات مدمرة على مسار الفرق، يعززون الشغب في الملاعب ويشجعون على الاحتجاجات المبالغ فيها، هذا الوضع لا يعكس تطورًا أو رقيًا في الرياضة، بل يعكس عمليات إفساد متواصلة يمكن أن تضر بالرياضة بشكل عام.

ما يحدث من تدخّلات تحكيمية غريبة يشير إلى خلل واضح في المنظومة، وهو ما يتطلب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، التدخل العاجل لحماية سمعة الرياضة الوطنية، كما يجب أن تكون هناك محاسبة صارمة تجاه الحكام الذين يسيئون استخدام سلطاتهم التحكيمية، وألا يكونوا سببًا في إعاقة الطموحات المشروعة للأندية.

لن ننسى أن فرقًا مثل “وداد فاس” تستثمر الكثير من الجهد والمال لتحقيق نتائج إيجابية، وهذا لا يجب أن يتعرض للإفساد من قبل شخصيات غير نزيهة، يجب أن يكون التحكيم في خدمة اللعبة، وليس ضدها، وعلى الجامعة أن تلتزم بضمان نزاهة المباريات، ولا تتهاون مع من يسعى لتقويض هذه النزاهة.

إن المسار الذي تسير فيه إدارة الجامعة بقيادة فوزي لقجع يتجه نحو الإصلاح، ولكن ذلك لن يكون ممكنًا طالما أن هناك عناصر تسعى إلى إفساد اللعبة ومن هذا المنطلق يجب أن تكون المحاسبة أولوية لضمان مستقبل أفضل لكرة القدم المغربية.

Post a Comment

أحدث أقدم