بعد سنوات من الملاحقة الأمنية، يمثل أحد أخطر بارونات التهريب الدولي للمخدرات والهجرة السرية أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، في أولى جلساته المرتقبة بتاريخ 28 أبريل الجاري.
المتهم، الذي دوّخ أجهزة أمنية متعددة بكل من طنجة والعرائش وأصيلة منذ سنة 2017، أُصدرت في حقه 25 مذكرة بحث، لتورطه في تهريب أطنان من المخدرات ومئات المهاجرين غير النظاميين، بتنسيق مع عناصر من حرس الحدود التابعين للفوج السادس عشر، مقابل رشاوى ضخمة.
سقوطه تم داخل مركب تجاري بطنجة، غير أنه أنكر خلال التحقيقات جميع التهم، مدعياً تطابق هويته مع شخص آخر ينشط في المجال نفسه. لكن مواجهته بتصريحات جنود ومهاجرين سريين من مناطق مختلفة، كذّبت مزاعمه، لتخلص التحقيقات إلى ثبوت ضلوعه في تشكيل شبكة إجرامية متعددة الأنشطة.
التهم الموجهة إليه تشمل تنظيم الهجرة السرية، تكوين عصابة إجرامية، تهريب المخدرات، الرشوة، التزوير، وحيازة ونقل مواد محظورة دون ترخيص داخل الدائرة الجمركية.
التحقيقات كشفت تورط المتهم في تقديم رشاوى تتراوح بين 12 و14 مليون سنتيم لبعض العسكريين، إضافة إلى مبالغ فردية تُمنح عند نجاح كل عملية تهريب. ومع تعاظم الشبهات المالية، تم نقل ملفه إلى الرباط للاختصاص في الجرائم المالية، حيث ينتظر أن تشكل محاكمته محطة مفصلية في تفكيك واحدة من أخطر الشبكات الناشطة في شمال المملكة.
The post بارون دوّخ الأمن وورّط الحرس first appeared on صباح أكادير.
إرسال تعليق