الرباط/الجزائر – شهد الفضاء السيبراني تصعيدًا خطيرًا في التوترات بين مجموعات قراصنة مغاربة وجزائريين، وذلك بعد أن ردت مجموعة “فانتوم أطلس” المغربية على هجوم إلكتروني سابق استهدف “الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية” (CNSS) المغربي.
وتمثل الرد المغربي في اختراق موقع “وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي” الجزائرية وقاعدة بيانات “الموظف العام للبريد والاتصالات” (MGPTT)، حيث قامت “فانتوم أطلس” بنشر آلاف الوثائق الخاصة بمواطنين ومؤسسات جزائرية عبر قناة على تطبيق تيليغرام.
عاجل : جانب من الوثائق المسربة من وزارة العمل الجزائرية
بعدما تم اختراقها من طرف مجموعة هاكرز مغاربة
.
يلاحظ اعتماد الجزائر على تقنيات قديمة في حفظ البيانات. pic.twitter.com/RDnDrsbEs1— Defense Atlas – المرصد الأطلسي للدفاع و التسليح (@DefenseAtlas009) April 10, 2025
وحتى تاريخ اليوم، الخميس 10 أبريل 2025، تشير التقارير إلى أن هذه العملية تأتي في سياق سلسلة من الهجمات المتبادلة التي بدأت باختراق مجموعة “جاباروت ديزاد” (JabaRoot DZ)، التي يُنسب إليها أنها جزائرية، لأنظمة مغربية في 8 أبريل 2025. وقد أسفر هذا الاختراق عن تسريب بيانات حساسة تخص ملايين الموظفين والشركات المغربية.
وفي رد سريع ومباشر، أعلنت مجموعة “فانتوم أطلس” عن اختراقها للأنظمة الجزائرية في أقل من 24 ساعة، ونشرت ما يُزعم أنه 13 غيغابايت من البيانات، تشمل وثائق شخصية وإدارية.
ويعكس هذا التصعيد في الهجمات الإلكترونية التوترات السياسية الأوسع نطاقًا بين المغرب والجزائر، حيث بات الفضاء السيبراني ساحة جديدة للصراع بين الطرفين. ووصفت مجموعة “فانتوم أطلس” عمليتها بأنها “رد محسوب ومباشر”، مؤكدة في بيان لها أن أي استفزاز مستقبلي من الجانب الجزائري سيواجه برد “غير متناسب”.
وتشير الادعاءات إلى أن البيانات التي تم نشرها تتضمن معلومات حساسة تكشف عن “سوء إدارة” في المؤسسات الجزائرية المستهدفة، على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي لهذه الادعاءات من السلطات الجزائرية حتى الآن.
ويثير هذا التصعيد المخاوف من اتساع نطاق هذه الهجمات الإلكترونية وتأثيرها على البنية التحتية الرقمية والمصالح الوطنية لكلا البلدين، مما يستدعي يقظة وحذرًا من السلطات المعنية لمواجهة هذا النوع من التهديدات المتزايدة.
عن موقع: فاس نيوز
إرسال تعليق