المغرب 360 : محمد غفغوف
في زمنٍ تتعالى فيه الأصوات بحثًا عن التقدير والظهور، يسطع نجم مصطفى الميسوري كرجل هادئ، يشتغل بصمت وثقة، لكن حضوره لا يمرّ دون أثر، هو رئيس الغرفة الفلاحية بجهة فاس مكناس، ووجه مشرف لها بثقافته الواسعة، وتواضعه الجمّ، وروحه التعاونية مع كافة مكونات الغرفة.
منذ توليه هذه المهمة، أثبت الميسوري أنه مدافع صادق عن قضايا الفلاحة، لا يساوم حين يتعلق الأمر بمصلحة الفلاحين. بصوته الهادئ لكن الثابت، مدافع أمين في الغرفة الثانية للبرلمان وأمام مختلف القطاعات الوزارية، حاملاً هموم الأرض والزرع والماء والعدالة المجالية، فكان لسان حال الفلاحين وأحلامهم المؤجلة.
ابن قرية بامحمد، هذا الشاب الخلوق، ابن عائلة فاضلة، لم ينس جذوره يومًا، بل جعلها مصدر قوة وإلهام، لم يأتِ إلى الشأن العام من فراغ، بل من وعي متراكم وتجربة قاعدية نحتت شخصيته على مهل، وفي حزب التجمع الوطني للأحرار، لم يكن رقمًا في لوائح الحضور، بل طاقة أضافت كثيرًا للجهة عامة، ولإقليم تاونات خاصة.
مصطفى الميسوري ليس فقط رجل سياسة، بل هو صديق للمجتمع المدني، داعم للشباب، محاور مقنع يستمع أكثر مما يتكلم، ويقنع بالحجة لا بالصوت المرتفع، هدوؤه لا يعني ضعفًا، بل حكمة قائد يعرف أن التغيير الحقيقي لا يحتاج للضجيج، بل للثبات والوضوح والعمل المتواصل.
هكذا هو مصطفى الميسوري: شاب برؤية، قائد بتواضع، ومسؤول بشرف.
إرسال تعليق