زمة تعويضات الأساتذة تهدد استقرار المنظومة التعليمية في المغرب
تعاني وزارة التربية الوطنية من أزمة جديدة بعد التأخر غير المسبوق في صرف تعويضات تصحيح أوراق الامتحانات الإشهادية للعام 2024، ما أثار استياء واسعًا في صفوف نساء ورجال التعليم. ورغم مرور تسعة أشهر على انتهاء الامتحانات، لا تزال التعويضات المتعلقة بامتحانات السادسة ابتدائي، الثالثة إعدادي، والأولى والثانية باكالوريا لم تُصرف بعد.
التأخر طال المديريات الإقليمية لـ12 أكاديمية جهوية، مما أدى إلى زيادة غضب العاملين في القطاع، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. عادةً ما يتم صرف هذه التعويضات بين شهري يوليوز وشتنبر، ما يجعل الوضع هذا العام أكثر تعقيدًا.
التعديلات الأخيرة التي أدخلت على نظام صرف التعويضات بعد تعيين محمد سعد برادة وزيرًا للتربية الوطنية ساهمت في تفاقم الأزمة. فقد تم تحديد التعويض بناءً على عدد أيام العمل المنجزة، مما أدى إلى مبالغ ضئيلة، تصل في بعض الأحيان إلى 100 درهم فقط، وهو ما اعتبره المعنيون إهانة لجهودهم.
بالإضافة إلى ذلك، تم إقصاء عدد من الأساتذة من لوائح المستفيدين بسبب نقص الاعتمادات المالية، رغم أنهم عملوا في ظروف صعبة. في ظل هذا الوضع، يطالب المعنيون بتدخل عاجل لإنهاء هذه الأزمة وصرف المستحقات في أقرب وقت، مع ضمان آلية عادلة وشفافة في احتساب التعويضات.
The post غليان في قطاع التعليم واحتقان غير مسبوق first appeared on صباح أكادير.
إرسال تعليق