بالصور.. كرنفال الحسيمة للدراجات النارية يحتفي باليوم العالمي للتوحد ويجوب الطريق الساحلي في رسالة إنسانية نبيلة

نُظم، اليوم السبت 19 أبريل 2025، كرنفال مدينة الحسيمة احتفاءً باليوم العالمي للمصابين بالتوحد، وذلك في إطار فعاليات “الطواف عبر الطريق الساحلي” الرابط بين مدن وجدة، السعيدية، الناظور والحسيمة، من طرف النادي الاتحادي للدراجات النارية بالناظور والحسيمة، بشراكة مع جمعية شرق رايدرز للدراجات النارية بوجدة.

وانطلقت فعاليات الكرنفال من ساحة محمد السادس بمدينة الحسيمة في حدود الساعة الخامسة مساءً، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالحيوية، جمعت بين البعد الرياضي والرسالة الإنسانية، مسلطة الضوء على أهمية الإدماج المجتمعي والتضامن مع الأطفال المصابين بالتوحد والإعاقات الذهنية.

وجاءت هذه المبادرة النوعية بتنسيق مع جمعية طيور الجنة لأطفال التوحد، وجمعية صنهاجة الريف للأطفال المعاقين ذهنياً بتارجيست، في خطوة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا الأطفال في وضعية إعاقة، وتكريس ثقافة التقبل والدعم في الفضاءات العمومية.

وقد أبدت ساكنة مدينة الحسيمة تفاعلاً إيجابياً كبيراً مع هذه التظاهرة، حيث خرج عدد من المواطنين إلى جنبات ساحة محمد السادس لمتابعة الكرنفال، والتصفيق للمشاركين فيه، معبرين عن إعجابهم بروح المبادرة ورسالتها الإنسانية. واعتبر عدد من الحاضرين أن الحدث شكّل لحظة فريدة من الفرح والتضامن، وأسهم في نشر الوعي بقضية التوحد بطريقة مبدعة ومؤثرة.

وتُعد هذه التظاهرات مناسبة لإبراز الإشعاع السياحي والثقافي لمدينة الحسيمة، التي باتت تحتضن فعاليات نوعية تعكس انفتاحها على المبادرات المجتمعية والرياضية ذات البعد الوطني والإنساني. كما تساهم هذه الأنشطة في تعزيز مكانة المدينة كوجهة للتنوع والتعايش، وتسليط الضوء على مقوماتها الطبيعية والتنظيمية، مما يمنحها بعداً إضافياً على خريطة الفعاليات المواطِنة بالمغرب.

وشهد الكرنفال مشاركة العديد من الدراجين المحترفين والهواة، الذين جابوا الطريق الساحلي في رحلة ترمز إلى الأمل والتضامن، انطلاقاً من شرق المملكة نحو شمالها، مروراً بمحطات تجمع بين الجمال الطبيعي والثراء الثقافي.

وأكدت الهيئات المنظمة أن هذا الحدث يتجاوز الطابع الرياضي ليحمل رسالة نبيلة تعكس التزام المجتمع المدني بقيم التضامن، والانخراط الفاعل في القضايا الإنسانية، مشددة على أن الأطفال ذوي التوحد يشكلون جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع المغربي، ويستحقون كامل الدعم والرعاية.

Post a Comment

أحدث أقدم