جريدة الكترونية شاملة صادرة من الناظور / المغرب
فضيحة سياسية تهز جماعة أولاد الطيب: شيك بـ40 ألف درهم يكشف صراعًا خفيًا بين مستشار ورئيس الجماعة
فضيحة سياسية تهز جماعة أولاد الطيب: شيك بـ40 ألف درهم يكشف صراعًا خفيًا بين مستشار ورئيس الجماعة
في مشهد غير مسبوق بمشهد السياسة المحلية، تحولت جلسة عادية لجماعة أولاد الطيب إلى مسرح لأحد أكثر السيناريوهات إثارة، بعدما فجر مستشار جماعي قنبلة سياسية مدوية بكشفه عن تفاصيل صفقة مالية مثيرة للجدل أمام الحضور وعدسات الكاميرات.
المفاجأة بدأت بشريط فيديو لا يتجاوز دقيقة و48 ثانية، صُوّر من داخل قاعة الجلسات، يوثق اعتراف المستشار بتلقيه شيكًا بقيمة 40 ألف درهم من رئيس الجماعة، مقابل التصويت له في انتخابات تجديد المكتب. لكنه، في مشهد درامي، أعلن أنه لم يلتزم بالاتفاق.
الأمر لم يتوقف هنا؛ فقد كشف المستشار أنه صرف الشيك، لكنه تعرض لموجة من “الانتقام” بعد خيانته للصفقة، حيث وُجهت له تهمة الاتجار بالمخدرات، تهمة انتهت بحكم قضائي قاسٍ قبل أن يُخفف في مرحلة الاستئناف، ليغادر السجن محملاً بجرح سياسي عميق.
وفي لحظة أشعلت الأجواء أكثر، قدم المستشار نسخة من الشيك أمام ممثل السلطة، موجهًا اتهامات لاذعة لرئيس الجماعة، الذي سارع بنفي كل علاقة بالرشوة، مشددًا على أن الشيك كان جزءًا من معاملة تجارية مع طرف آخر، محاولًا تبديد عاصفة الشكوك.
المفارقة الصادمة أن الرجلين ينتميان لحزب التجمع الوطني للأحرار، لكن الخلاف بينهما تجاوز حدود الحزب، حيث تم طرد المستشار من التنظيم السياسي، فيما يواجه الرئيس اتهامات أخرى قد تزيد من حدة الصراع.
في النهاية، تبدو هذه المعركة أكثر من مجرد صراع شخصي، بل جزءًا من صراع أعمق في دهاليز السياسة والعدالة، حيث تترقب الأوساط السياسية والمحلية تطورات هذا الملف الشائك
إرسال تعليق