5 مدن مغربية على موعد مع مستشفيات جامعية ضخمة

في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى خدمات صحية متكاملة ومتاحة للجميع، تعيش البنية التحتية الصحية بالمغرب نقلة نوعية غير مسبوقة، بفضل إطلاق مشاريع ضخمة تعيد رسم الخريطة الصحية الوطنية، وتفتح أبواب الأمل أمام ملايين المغاربة في مختلف الجهات.

الخبر السار هذه المرة يأتي من خمس جهات رئيسية، حيث يجري الاستعداد لافتتاح مراكز استشفائية جامعية حديثة بكل من أكادير، العيون، كلميم، الراشيدية، وبني ملال. هذه المشاريع، التي سترفع الطاقة الاستيعابية بنحو 2600 سرير، لا تمثل فقط استثمارات في الحجر، بل استثمارًا مباشرًا في كرامة الإنسان وصحته، خاصة في مناطق طالما عانت من ضعف العرض الصحي.

وفي قلب العاصمة، يعرف مستشفى ابن سينا بالرباط عملية إعادة هيكلة شاملة ستحوله إلى صرح طبي مرجعي بطاقة استيعابية تصل إلى 1044 سريرًا، ما يعزز تموقعه كأحد أبرز المراكز الاستشفائية في المنطقة المغاربية.

لكن الطموح لا يقف عند المستشفيات الجامعية الكبرى، بل يمتد ليشمل شبكة واسعة من البنيات الصحية: 78 مؤسسة استشفائية جديدة قيد الإنجاز، من بينها 38 مستشفى جهوياً وإقليمياً، و40 مستشفى للقرب، ضمن برنامج وطني تفوق كلفته 21.9 مليار درهم.

ويُعد تأهيل الرعاية الصحية الأولية حجر الزاوية في هذه المقاربة الجديدة، حيث يشمل البرنامج تحديث 1439 مركزاً صحياً، 916 منها في العالم القروي، ما يُعد خطوة حاسمة نحو تقليص الفوارق المجالية وضمان العدالة الصحية.

هذا الورش الوطني الضخم ليس مجرد أرقام ومبان جديدة، بل يمثل تحوّلاً عميقًا في فلسفة تدبير الصحة، من مقاربة تُركّز على المركز إلى رؤية تجعل المواطن، أينما كان، في قلب الاهتمام.

The post 5 مدن مغربية على موعد مع مستشفيات جامعية ضخمة first appeared on صباح أكادير.

Post a Comment

أحدث أقدم