في أجواء احتفالية مهيبة، تخللتها مشاعر الفخر والاعتزاز بالمنجزات المحققة، شهدت فعاليات إحياء الذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني لحظة مركزية ذات دلالات عميقة، تمثلت في مراسم قطع كعكة المناسبة. هذه الذكرى، التي تحل والمؤسسة الأمنية المغربية تخطو خطوات ثابتة نحو مزيد من التحديث والكفاءة، شكلت فرصة لتجديد العهد على مواصلة مسيرة العطاء والتضحية في سبيل أمن الوطن والمواطنين.
وقد كان المشهد الأبرز خلال هذه الاحتفالات، كما وثقه مقطع الفيديو المصاحب، هو اللحظة التي تقدم فيها السيد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، محاطًا بوفد رفيع المستوى من كبار الشخصيات الأمنية على الصعيدين الوطني والدولي، ليشرفوا معًا على قطع الكعكة التذكارية.
وضمت هذه الكوكبة المتميزة، إلى جانب السيد الحموشي، شخصيات بارزة مثل السيد المنصوري، وممثلين عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، بالإضافة إلى عدد من مسؤولين الوطنيين و الدوليين، مما أضفى على المناسبة بعدًا دوليًا هامًا.
إن مشاركة هؤلاء الضيوف الدوليين رفيعي المستوى في هذا التقليد الاحتفالي، ووقوفهم جنبًا إلى جنب مع السيد الحموشي في هذه اللحظة الرمزية لقطع الكعكة، لم تكن مجرد مشاركة بروتوكولية، بل حملت رسالة واضحة حول المكانة التي يحظى بها المغرب على الساحة الأمنية الدولية، والثقة في كفاءة وخبرة أجهزته الأمنية. كما عكست هذه اللفتة، التي بدت فيها الأيادي متحدة وهي تقطع الكعكة المزينة بشعار الذكرى “69”، روح التعاون الدولي الوثيق والتنسيق المشترك في مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود، والتي باتت تتطلب تضافر جهود الجميع.
ويأتي هذا الاحتفال بالذكرى الـ 69 ليؤكد مجددًا على الدور الحيوي الذي تضطلع به المديرية العامة للأمن الوطني، بكافة مكوناتها، في صون النظام العام، حماية الأرواح والممتلكات، ومكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، مساهمة بذلك في توفير مناخ الأمن والاستقرار الضروري لمواصلة مسيرة التنمية والازدهار التي تشهدها المملكة تحت القيادة الرشيدة.
عن موقع: فاس نيوز
إرسال تعليق