أحبطت السلطات الأمنية بمدينة طنجة، مساء يومه الإثنين 19 ماي الجاري، محاولة تهريب أزيد من 160 كيلوغراماً من مخدر الحشيش عبر دراجة مائية “جيت سكي” بشاطئ مالاباطا.العملية الأمنية التي جرت على مستوى “واد مالاباطا”، بعدما لاذ المهربون بالفرار تاركين الدراجة المائية وشحنة المخدرات، عقب تدخل القوات المساعدة.وقد فتحت المصالح الأمنية تحقيقاً لتحديد هوية المتورطين، فيما تم وضع المحجوزات رهن إشارة البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.ومن المعلوم أن هذه النقطة السوداء المعروفة ب “واد مالاباطا”، تعد المعبر المائي لإدخال الأقراص المخدرة الى طنجة،من طرف مهربين اسبان يحددون موعد تسليم الأقراص المخدرة المحمولة في صناديق الى المزودين،تتم مابين الرابعة والخامسة صباحا.لذلك وجب تشديد المراقبة على هذه النقطة السوداء.علما أن المزودين يسخرون شبابا يمتطون دراجات سانياSANYA. للتشويش على المراقبة الأمنية،وذلك بافتعال السياقة البهلوانية،والسرعة الغير القانونية،وشبهة النشل والسرقة لزوار كورنيش طنجة. وتفيد معطيات من عين المكان،أنه تفاجأت عناصر القوات المساعدة بسيارة من الحجم الكبير من نوع “سبرينتر” متوقفة فوق الرصيف، وعلى متنها مجموعة من الأشخاص المدججين بأسلحة بيضاء، كانوا بصدد إنزال دراجة مائية محملة برزم المخدرات ودفعها نحو وادي الغندوري،الذي يصب مباشرة في البحر.وقد واجهت العناصر الأمنية مقاومة عنيفة من أفراد العصابة،الذين حاولوا منعهم من الاقتراب عبر التهديد بالسلاح الأبيض،في محاولة لتأمين عملية التهريب.إلا أن يقظة وشجاعة عناصر القوات المساعدة حالت دون ذلك،ما دفع المهربين إلى الفرار،حيث تمكّن أحدهم من الهروب على متن الدراجة المائية،بينما لاذ الباقون بالفرار على متن السيارة المستعملة في العملية.وخلف المتورطون وراءهم ثمانية رزم من مخدر الشيرا تم انتشالها من مياه الوادي،ويُقدّر وزنها بحوالي 200 كيلوغرام.وعلى إثر الحادث، انتقلت إلى عين المكان تعزيزات أمنية كبيرة ضمت فرقة مكافحة العصابات، وعناصر الأمن العمومي، والاستعلامات العامة،إلى جانب رئيس المنطقة الأمنية الأولى،وكولونيل القوات المساعدة.وقد باشرت مصلحة الشرطة القضائية تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل كشف ملابسات العملية وتشخيص هوية جميع المتورطين في محاولة التهريب الدولي للمخدرات.وهناك تساءل مطروح حول غياب المراقبة البحرية للدرك الملكي؟؟؟
إرسال تعليق