كلميم واد نون…مباركة بوعيدة توقع اتفاقية شراكة لتعزيز جودة التعليم الأولي بالجهة

وقّع مجلس جهة كلميم-وادنون، اليوم الخميس بكلميم، اتفاقية شراكة مع المؤسسة المغربية للتعليم الأولي، تروم تعزيز جودة التعليم الأولي بالجهة.

وترمي هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من رئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، ورئيس المؤسسة المغربية للتعليم الأولي، نور الدين بوالطيب، إلى وضع إطار عمل للتعاون والشراكة بين الطرفين بهدف تحسين جودة التعليم الأولي في مختلف أقاليم الجهة (كلميم، سيدي إفني، أسا-الزاك، طانطان).

وتشمل هذه الشراكة جميع المشاريع التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم الأولي بالأقسام المسيرة من طرف المؤسسة المغربية للتعليم الأولي وذلك عبر، بالخصوص، تهيئة وصيانة وحدات وفضاءات التعليم الأولي، وتجهيز أقسام التعليم الأولي بالجهة بلوحات إلكترونية بيداغوجية وروبوت تعليمي مصمم للأطفال.

كما تروم الاتفاقية، التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 44,3 مليون درهم، منها 15 مليون درهم مساهمة من مجلس الجهة، تخصيص مكافآت لمربي و مربيات التعليم الأولي لتحفيزهم على الأداء والعناية بصحة الأطفال.

وأكدت السيدة بوعيدة، بالمناسبة أن هذه الاتفاقية، التي صادق عليها مجلس الجهة خلال دورته العادية لشهر مارس المنصرم، تهدف إلى النهوض بالتعليم الأولي داخل الجهة، وذلك في سياق الاستراتيجية الجهوية للنهوض بالتعليم بصفة عامة، مبرزة أن مجلس الجهة منخرط في النهوض بالتربية والتعليم بدءا بالتعليم الأولي وصولا إلى التعليم الجامعي، وذلك لكون العنصر البشري يعد أهم لبنة يجب التأسيس لها، ولذلك فإن الجهة وضعت تصورا استراتيجيا مهما لا يمكن تحقيقه إلا بالاهتمام بالعنصر البشري.

وذكرت بأن الجهة وقعت مجموعة من الشراكات في هذا المجال خصوصا مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بهدف النهوض بالتعليم بالجهة، لافتة إلى أن جهة كلميم- وادنون انخرطت في المشاريع والأوراش الملكية في إطار البرنامج التنموي المندمج.

كما شددت على أن الاشتغال لا يجب أن ينصب فقط على البناء والتجهيز ولكن أيضا على مواكبة البرامج البيداغوجية وتحسين ظروف العمل التربوية للتلاميذ والأساتذة، وإدماج الآباء والأمهات في المسيرة التربوية للأطفال، ولذلك، تضيف السيدة بوعيدة، فإن هذه الاتفاقية تأتي من أجل تحقيق هذه الأهداف.

من جهته، أكد رئيس المؤسسة المغربية للتعليم الأولي، نور الدين بو الطيب، أن هذه الاتفاقية تروم دعم التعليم الأولي بجهة كلميم-وادنون، مشيرا إلى أن المؤسسة استطاعت أن ترسخ مكانتها كفاعل وطني مرجعي في مجال التعليم الأولي بفضل شراكاتها مع مجموعة من المؤسسات مكنت من بناء شبكة وطنية متكاملة تضم اليوم، أكثر من 24 ألف قسم يستفيد منها سنويا أزيد من 380 ألف طفل.

من جانبه، أبرز الكاتب العام لولاية جهة كلميم-وادنون، فيصل بن الزاوية، أن التعليم الأولي يشكل الركيزة الأساسية لبناء مدرسة مغربية جديدة عادلة، منصفة ومواطنة، مضيفا أن الجهة بكل مكوناتها مؤسساتيا ومجتمعيا، تعتبر التعليم الأولي خيارا استراتيجيا وليس ورشا ظرفيا أو تقنيا فقط، مؤكدا أن الجهة خطت خطوات مهمة نحو توسيع الولوج إلى التعليم الأولي، وتطوير بنياته التحتية، وتحسين ظروف التأطير التربوي له، خاصة في المناطق القروية والشبه الحضرية.

كما أبرز الاهتمام الكبير الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للتعليم الأولي، كمكون أساسي وأحد المحاور الرئيسية في برنامجها الرابع.

وتم خلال هذا اللقاء، تقديم عرض حول عمل المؤسسة المغربية للتعليم الأولي على المستوى الوطني، وتدخلاتها في هذ المجال، وكذا زيارة رواق يضم مجموعة من العناوين التي تخص التعليم الأولي.

The post كلميم واد نون…مباركة بوعيدة توقع اتفاقية شراكة لتعزيز جودة التعليم الأولي بالجهة appeared first on جريدة كلميم بريس.