القسم الرياضي : محمد غفغوف
في خطوة تعكس طموح نادي الوداد الرياضي في تعزيز تركيبته البشرية بعناصر ذات وزن وتجربة، وقع اللاعب الدولي المغربي السابق نور الدين أمرابط، صباح يومه السبت، عقد انضمامه الرسمي للنادي الأحمر، بعد اجتيازه الفحص الطبي بنجاح. الصفقة، التي كانت في بدايتها محصورة في أفق المشاركة في كأس العالم للأندية، تطورت إلى اتفاق يشمل خوض موسم كامل بقميص الوداد، في تجربة هي الأولى له على الإطلاق في البطولة الوطنية الاحترافية.
أمرابط، الذي راكم 64 مباراة دولية مع المنتخب المغربي وشارك في مونديال روسيا 2018، اختار أن يختم فصلاً من مسيرته الاحترافية الطويلة بالعودة إلى الجذور، من خلال الانضمام لأحد أكبر الأندية المغربية والأفريقية. وتأتي هذه الخطوة بعد تجربة قصيرة في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، حيث خاض الشطر الثاني من الموسم الحالي مع نادي هال سيتي، مضيفًا محطة جديدة إلى مسيرة شملت أندية كبرى مثل واتفورد، مالقة، غلطة سراي، والنصر السعودي.
عودة أمرابط ليست مجرد تعاقد كلاسيكي، بل تحمل رمزية خاصة، سواء من حيث اسم اللاعب أو من حيث التوقيت الذي يأتي فيه هذا التوقيع، في لحظة انتقالية يعيشها الوداد على مستوى البناء الفني وإعادة التوازن بعد موسمين متقلبين. ويعوّل أنصار الفريق الأحمر على أمرابط لإحداث الفارق، سواء داخل رقعة الميدان بأدواره التكتيكية المعروفة، أو خارجه بما يتمتع به من شخصية قيادية وخبرة ميدانية عالية.
التحاق نجم الأسود السابق بالدوري المغربي لأول مرة يعطي إشارات قوية حول نضج كرة القدم الوطنية وقدرتها على استقطاب الأسماء الوازنة، كما يعكس استعداد اللاعبين الدوليين لخوض تجارب محلية بعد سنوات من الاحتراف بالخارج. خطوة أمرابط قد تفتح الباب أمام أسماء أخرى للعودة، وقد تكون مصدر إلهام لجيل صاعد يرى في البطولة الوطنية منصة ممكنة للتميز، وليس مجرد محطة عبور.
الموسم المقبل سيكون بلا شك موسم التحدي بالنسبة لأمرابط والوداد معًا، في رهان رياضي يلتقي فيه الطموح بالوفاء، والخبرة بروح القميص الأحمر.
إرسال تعليق