استقطب رواق محاربة الجريمة السيبرانية اهتمام الزوار، خاصة التلاميذ، ضمن فعاليات الأبواب المفتوحة التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني، حيث يأتي هذا الفضاء ليعرّف الزوار بخطورة الجرائم الرقمية ويعرض جهود مصالح الأمن في التصدي لها.

وفي هذا السياق، قدّم الرواق مساحة توعوية تفاعلية، مزجت بين الشروحات التقنية والعروض الميدانية، بهدف التحسيس بمخاطر تتزايد يوما بعد يوم في الفضاء الرقمي، كما شكّل هذا الفضاء نقطة التقاء بين التلاميذ والمختصين في المجال، حيث عرضت شاشات رقمية نماذج من أبرز التهديدات السيبرانية، مثل الاحتيال المالي، التصيّد الإلكتروني، اختراق المعطيات الشخصية، والتنمر الرقمي.

عرف رواق محاربة الجريمة السيبرانية إقبالا كبيرا من الزوار، حيث توافد عدد كبير منهم على الرواق منذ الساعات الأولى للافتتاح، مدفوعين بفضولهم لاكتشاف ما وراء شاشاتهم اليومية، وأبدى العديد منهم دهشتهم مما تم عرضه، خاصة أن بعض الجرائم السيبرانية بدت لهم أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع.
من جانبها، كشفت عناصر من الأمن الوطني، من ذوي التخصص في محاربة الجرائم الإلكترونية، عن آليات العمل والتقنيات المستخدمة في رصد وتتبع هذه التهديدات، مشيرين إلى أن حماية الأفراد تبدأ من الوعي بالمخاطر الرقمية وطرق التعامل معها.

وجسّد رواق الجريمة السيبرانية جزءا من استراتيجية شاملة تتبناها المديرية العامة للأمن الوطني، تضع الأمن السيبراني ضمن أولوياتها، حيث تعتمد هذه الاستراتيجية على الوقاية والتحسيس كخط دفاع أول في مواجهة هذا النوع الجديد من التهديدات.
وبهذا ترسّخ المديرية، من خلال هذا الفضاء، قناعة كبيرة بأن الجريمة السيبرانية لم تعد خطرا افتراضيا بل تهديدا حقيقيا يتطلب تعبئة جماعية ويقظة مستمرة، خاصة في صفوف الناشئة، باعتبارهم الفئة الأكثر تفاعلا مع العالم الرقمي.
The post محاربة الجريمة السيبرانية في صلب اهتمامات المديرية العامة للأمن الوطني في فعاليات “الأبواب المفتوحة” بالجديدة appeared first on برلمان.كوم.
إرسال تعليق