في مشهد غير مسبوق تحت قبة البرلمان، فجّر محمد أوزين، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، قنبلة سياسية من العيار الثقيل، حين طالب رسميًا بإحالة علال العمراوي، رئيس الفريق الاستقلالي، والنائب العياشي الفرفار، على لجنة الأخلاقيات، بسبب ما وصفه بـ”سلوكيات مشينة وإشارات مخلة بالحياء” خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الإثنين 05 ماي 2025.
الجلسة التي ترأسها أوزين وتم بثها على الهواء مباشرة، تحولت إلى ساحة صراع، بعدما خرج العمراوي عن مضمون نقطة نظام واستغلها للهجوم على المعارضة والدفاع عن غياب وزير، متحديًا صلاحيات رئيس الجلسة، بقوله: “لا حق لك في التنبيه!”، في رد وُصف بـ”المستفز واللامسؤول”.
لكن ما فجر غضب الرئاسة حقًا، كان تدخل النائب العياشي الفرفار دون إذن، قبل أن يقوم ـ حسب مراسلة أوزين ـ بـ”حركة مخلة بالحياء” في مشهد أثار الاستياء داخل القاعة، رغم تقديمه اعتذارًا لاحقًا.
أوزين، الذي اعتبر هذه التصرفات “ضربًا لأخلاقيات العمل البرلماني واحتقارًا لمؤسسة دستورية”، أكد أنه تغاضى عن الإجراءات التأديبية الفورية حفاظًا على أجواء الجلسة، لكنه عاد ليطالب بتفعيل المادة 400 من النظام الداخلي، ودعا إلى إحالة النائبين على لجنة الأخلاقيات دون تهاون.
الواقعة التي تناقلتها وسائل التواصل بسرعة، أشعلت جدلًا واسعًا بين من يعتبر أن البرلمان فقد هيبته، ومن يرى أن الخلافات السياسية لا تبرر الانفلات الأخلاقي.
فهل تتحرك لجنة الأخلاقيات لرد الاعتبار للمؤسسة؟ أم أن “الحركات المخلة” ستُطوى كما طُويت غيرها؟
إرسال تعليق