جريدة الكترونية شاملة صادرة من الناظور / المغرب
“سوبر مارشي” الناظور: بين الولادة الجديدة وعراقيل اللحظات الأخيرة – هل يتحقق حلم الافتتاح؟
“سوبر مارشي” الناظور: بين الولادة الجديدة وعراقيل اللحظات الأخيرة – هل يتحقق حلم الافتتاح؟
بعد سنوات من الانتظار والتحديات، يقترب المركب التجاري المعروف لدى الناظوريين بـ”سوبر مارشي” من استعادة مجده بفضل جهود نخبة من المسؤولين السابقين والحاليين ومكتب “السانديك”، الذين خاضوا معارك طويلة مع المتدخلين والملاك لتحقيق هذا الحلم. وبعد محطات من الصمود والتضحية، أصبح هذا الصرح يلامس واقع الافتتاح مجددًا، في حلة جديدة ومشرفة. ومع ذلك، لا يزال الحلم معلقًا بسبب عقبة إدارية أخيرة تعرقل قص شريط التدشين.
منافذ التهوية والسلامة:كانت إحدى العقبات الأساسية تتمثل في طلب فتح نوافذ إضافية لتحسين التهوية وتوفير منافذ طوارئ لرجال الوقاية المدنية. وبالفعل، استجابت الشركة المكلفة وتم تركيب النوافذ المطلوبة، مما أزال أحد أكبر العوائق التي كانت تهدد المشروع.
توفير قنينات الإطفاء:استجابة سريعة أخرى جاءت بإحضار 240 قنينة إطفاء حرائق، وضعت داخل المركب التجاري لضمان السلامة والامتثال لشروط الوقاية، وهو ما كان شرطًا أساسيًا للحصول على الترخيص.
أنابيب إطفاء الحريق:تم تركيب أربعة أنابيب لإطفاء الحرائق، رُبطت مباشرة بالقناة الرئيسية للماء الصالح للشرب التي تمد الناظور بالمياه، مما عالج مشكلة أخرى كانت تعيق تقدم المشروع.
غير أن النقطة الرابعة – وهي العقبة الوحيدة المتبقية – تتمثل في رفض الشركة الجهوية المتعددة الخدمات بجهة الشرق التأشير على الطلب المتعلق بأنابيب إطفاء الحريق. هذه الشركة، وفقًا لمصادر موثوقة، فانها تتهرب من إعطاء الضوء الأخضر،
لا يخفى على أحد أن افتتاح “ناظور سانتر” سيكون خطوة مهمة نحو تنشيط الحركة التجارية في المدينة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية التي أثرت بشكل كبير على الناظور، بدءًا من إغلاق الحدود مع مليلية، وصولًا إلى تداعيات جائحة كورونا.
في ظل هذا الوضع، يأمل التجار والملاك في تجاوز هذه العراقيل البيروقراطية بسرعة، لتجنب إضافة مأساة جديدة إلى سجل معاناتهم المستمرة منذ أكثر من عقد. وفي نهاية المطاف، يبقى القرار النهائي بيد السلطات العليا للبلاد، التي لا يمكن لأي جهة الوقوف في وجه قراراتها.
مع توافر ثلاثة من الشروط الأربعة المطلوبة، يبقى الرهان معلقًا على النقطة الرابعة للحصول على رخصة الافتتاح. فهل سنشهد قريبًا إعادة إحياء هذا الصرح الاقتصادي الحيوي؟ أم أن عقبات اللحظة الأخيرة ستظل عائقًا أمام عودة الحياة إلى مركب “سوبر مارشي”؟
يتمنى الجميع أن يحمل المستقبل القريب أخبارًا سعيدة لأصحاب المحلات والتجار، ويأملون في رؤية “ناظور سانتر” يفتح أبوابه أخيرًا، ليعيد الحياة الاقتصادية إلى المدينة التي تترقب بقلق ولادة جديدة لهذا الصرح التجاري
إرسال تعليق