متابعة
أظهرت نتائج استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة أفروبارومتر أن المجتمع المغربي لا يزال يرفض المثلية الجنسية بشكل شبه كلي، حيث عبرت غالبية ساحقة عن رفضها لفكرة قبول المثليين حتى في إطار بسيط مثل “الجيرة”.
ووفقاً للبيانات، فقد صرّح 79.4٪ من المستجوبين أنهم يكرهون بشدة فكرة أن يكون جيرانهم من المثليين، فيما قال 9.4٪ إنهم يكرهونهم “إلى حد ما”، ما يعني أن نسبة الرفض الإجمالية بلغت حوالي 89٪، وهي نسبة مرتفعة جداً تعكس عمق الرفض الاجتماعي للمثلية الجنسية في المغرب.
الاستطلاع أشار أيضا إلى وجود تفاوت نسبي بين الوسط الحضري والوسط القروي، حيث بلغت نسبة الرافضين بشدة في القرى 82٪، مقارنة بـ 78.1٪ في المدن، كما أن نسبة اللامبالاة في المدن (8.6٪) كانت أكبر من نظيرتها في القرى (3.9٪)، ما يشير إلى درجة أعلى من الانفتاح النسبي في الحواضر.

الرجال أقل تسامحاً من النساء
بيّنت النتائج أن الرجال أكثر رفضاً للمثليين من النساء، بنسبة 82.5٪ مقابل 76.2٪. أما من أبدوا قبولاً أو حباً (ولو قليلاً) للمثليين، فلا تتعدى نسبتهم 3.4٪، وهي نسبة ضئيلة تؤكد أن التسامح مع المثلية لا يزال ظاهرة نادرة في المجتمع المغربي.
المثلية وحقوق الإنسان في المغرب
رغم النقاشات التي تُثار من حين لآخر حول الحريات الفردية وحقوق المثليين، إلا أن هذه الأرقام توضح أن الوصم الاجتماعي والرفض الثقافي لا يزالان مهيمنين.
هذا، ويأتي ذلك في سياق قانوني يُجرّم العلاقات المثلية (المادة 489 من القانون الجنائي المغربي)، ويجعل من الصعب على الأفراد التعبير عن ميولاتهم دون خوف من المتابعة أو العنف المجتمعي.
ظهرت المقالة المثلية في المغرب: رفض مجتمعي واسع تكشفه أرقام “أفروبارومتر” أولاً على لوطن.
إرسال تعليق