أمر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بفاس، بحر الأسبوع الجاري، بإيداع رئيس جماعة عين بني مطهر بإقليم جرادة، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، سجن بوركايز ضواحي مدينة فاس، إلى جانب موظف تقني من الدرجة الثانية ومسير شركة، وذلك عقب استنطاقهم إعدادياً في إطار ملف يتعلق باختلالات جسيمة في التسيير الجماعي.
وجاء هذا القرار بعد أن أحال الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف ذاتها المتهمين الثلاثة على أنظار قاضي التحقيق، في سياق التحقيقات الجارية بشأن شبهات فساد إداري ومالي شابت تدبير بعض المشاريع العمومية والتزامات تعاقدية أبرمتها الجماعة الترابية المعنية مع أحد المقاولين.
وتأتي هذه التطورات في ظل موجة من المحاسبة القضائية التي باتت تطال مسؤولين جماعيين بمختلف جهات المملكة، في إشارة واضحة إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي ألح عليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله في أكثر من مناسبة، لاسيما في خطاباته المتعلقة بإصلاح الإدارة وتخليق الحياة العامة.
من جهة أخرى، لم تصدر إلى حدود كتابة هذه السطور أي توضيحات رسمية من الجماعة الترابية المعنية أو من الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس الموقوف، بينما يتابع الرأي العام المحلي بإقليم جرادة باهتمام كبير تطورات هذه القضية.
إرسال تعليق