شعر / ذ- أمال رجب المناعي
أشباح تتراقص على عُيُون الرّبيع
ترج التيجان على أكفّ الأرض
كوابيس اليقضة تُعتمُ الأفاق
قي مفترقات الطرق والمعابر
ونحن بلا مواثيق الحياة نرتد
على أرائك السموراي تتنازع القبل
والعقل في برزخ يُزغلل المياه
لتدُورُ الأمم بلا رأس على حزم
وانتشار المنافذ لجُزر القوم…
تبُوء بكل الخدع والتوهان
في منافي على أراجيف الأفكار
تتقاذف الأوجاع ولعنات المحن
والأوهام جبل التماشي وهلوسات
في ندرة الأزل والميعاد لم يعد للمكان
الأشباح تتفادى النوايا إلى المصفوفة
تتحرّش بالأمنيات وحسن الظنّ
على مراكب تسابق الضوء في أعماق
تنال من الذهن والتمييز حين يشتعل الألم
والآن تفوز الزمرة والمقود في المختبر
وأنا في المنعرج سنبله القوافي والحظ
تاه منا و اندلف في غرض الأحداث
لن يقود به عنوان الزمان والكان …
في أغراض النظام خارج كل نظام
فلا بحّ صوت القيم والثبات والآمال
يا أشباح ، الكلام والأموال والزكام
المسار، صار والمواجهة تفرد إيمان
على سردية المقام والسفر أوطان
ونبؤات سلام يعبر كلّ دمار وانكسار
يا رفيقي قم وآتني فقد مل بي المقام
و ليس لي من عدة شموع و إبصار،
و الفوهة صارت بوابات تلفظ الأنفاس
اؤلائك من ضاقت بهم الاحباس ….
في منطقية الأفهام و مناطق الإخنناق
لا شيء يرمم مسرح النرجس …
من بعد غبار المومياء تلاعب الذئاب
في عقر عقولهم و نزوات الحرب
ضروب من ألوان و ألوان تنهك المكان
فأتلف عند المقعد الأخير في ظمأ الليل
و أسرد لصواعق المرارة و الأوجاع
عن مركبة تاهت في شموخ القيم
و قد ناحت على معزوفات وطن
وإحتراق كتب الأقاصيص المراجع . .
حين كانت على أشدها محارق الامم ،
لعل سطوة الأقمار تلتحم بالأمل …
وخزائن الرؤى ترتفع في سر مقل
تبطل كل هلوسات و زغللة عطور
تتراشق أراجيفها و تتقاسم الفتن
حتى تضرم النيران في ظفائر الفجر
على مقربة منك وعلى محيا الشجر
فضعني في صدر الورد و الهيام واكتمني .
وقاتل كل المحن من وضع الرعد الأخرس
ولتتراقص كل المنافذ على سبع سبل
و الكون أنشودة ترتع في قلوبنا – سر –
وها هنا شيدنا الاغنيات و الزمن ميعاد
و عدتنا الثبات و الصمد و الحب …
لا تحتل قلوبنا مفرقعات الحزن والكرب
ومهما بدا السراب و إشرأبت مداركنا
الا أننا جبلنا إرادة و أنسام فجر خلد …
يا معابر السلام سيري و أوصلينا …
فالنخل استمرار في وجه كل الدمار.
و رتب الحب تفرد أرواح -الانصهار ..
كنا ذات ميلاد امصار إلتقينا
وتعاهدنا على كل كون يدحض الغرب
و يدحض الظلم و دجل العابثين. ..
وانصهرنا نبت الحب وبذور الأرض
في عتمة الوجد و انتشار الحرب
الكاتبة الشاعرة آمال رجب المناعي
The post كل خميس قصيدة للشاعرة التونسية أمال رجب المناعي ..(و انصهرنا في سر المقل). appeared first on الرباط نيوز.
إرسال تعليق