موريتانيا تغيّر نغمة تعاملها مع البوليساريو

 

الإثنين 19 ماي
2025

في تطور لافت،
تلوح في الأفق مؤشرات على تغير ملموس في تعامل موريتانيا مع جبهة البوليساريو، في
ظل معطيات إقليمية جديدة بدأت تُعيد رسم خارطة التوازنات في المنطقة المغاربية
.

 

منذ الزيارة
المهمة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الرباط نهاية
العام الماضي، والتي توّجت بتوقيع اتفاقيات تعاون استراتيجية مع المغرب، لوحظ فتور
في استقبال نواكشوط لقيادات البوليساريو، في سابقة لم تمر دون انتباه المتابعين
.

 

تقارير إعلامية
موريتانية، تشير إلى أن نواكشوط لم تستقبل منذ ذلك الحين أي مسؤول بارز من الجبهة،
وهو ما يُفهم منه أن هناك مراجعة صامتة في الموقف الموريتاني، توازن بين الحذر
الدبلوماسي وحسابات المصالح الوطنية
.

 

هذا التغير يأتي
في وقت تمر فيه جبهة البوليساريو بمرحلة صعبة، عنوانها الأبرز تصاعد العزلة
الدولية، وتراجع التأييد التقليدي، في مقابل صعود دعم دولي متنامٍ للمقترح المغربي
للحكم الذاتي، خاصة من قوى كبرى كفرنسا، الولايات المتحدة، وإسبانيا
.

 

ويبدو أن
موريتانيا، التي لطالما تبنت موقف الحياد الرسمي، بصدد إعادة تقييم دورها في هذا
الملف الشائك، مدفوعة باعتبارات تتعلق بأمنها الإقليمي، واستقرار حدودها الشمالية،
خصوصا في ظل تزايد تقارير عن أنشطة غير مشروعة في المنطقة العازلة، وتنامي
التهديدات الأمنية المرتبطة بالساحل والصحراء
.

Post a Comment

أحدث أقدم