فاس : محمد غفغوف
في بيان شديد اللهجة، ندد المستشار الجماعي حكيم بنسلام بما وصفه بسلوك “الإقصاء والتعتيم” الذي بات يطبع تدبير رئاسة مجلس جماعة فاس، خصوصًا في ما يتعلق بعدم التفاعل مع الأسئلة الكتابية التي تقدم بها، والتي تهم قضايا ملحة تؤرق ساكنة المدينة.
وقال بنسلام إنه بصفته عضوًا بالمجلس، بادر إلى توجيه عدد من الأسئلة الرقابية إلى رئاسة الجماعة، همّت ملفات حيوية من قبيل النظافة، تنظيم مواقف السيارات وملف “فاس باركينغ”، البنيات التحتية الصناعية، وحماية وتشجيع الاستثمار داخل تراب الجماعة، فضلًا عن تحسين بنيات الاستقبال الجماعية. إلا أن رئاسة المجلس، يضيف المتحدث، اختارت “الهروب إلى الأمام”، متجاهلة ما ينص عليه القانون التنظيمي للجماعات بشأن حق المستشارين في مساءلة الجهاز التنفيذي.
وأضاف بنسلام أن هذا الإقصاء لا يمكن فصله عن النهج العام الذي تتبعه رئاسة الجماعة، والذي يتجلى في الانفراد بالقرارات، وتعتيم المعطيات، وإقصاء كل صوت معارض، مع تغييب متعمد لأي مقاربة تشاركية وتواصلية مسؤولة.
ووجّه بنسلام نداءً إلى سلطات الرقابة، ممثلة في والي جهة فاس مكناس وعامل عمالة فاس، داعيًا إياهما إلى التدخل العاجل للوقوف على هذا “الخرق الخطير للقانون”، وضمان احترام المقتضيات القانونية المعمول بها، وترسيخ ثقافة المحاسبة والوضوح.
وختم المستشار الجماعي تصريحه بتجديد التأكيد على مواصلة أداء مهامه الرقابية والترافعية بكل مسؤولية، واضعًا مصلحة المدينة وساكنتها فوق كل اعتبار.
إرسال تعليق