العروي تُصفق لسلطاتها: توفير البديل وإنجاح عملية القرعة واخلاء النرجس في مشهد غير مسبوق

جريدة الكترونية شاملة صادرة من الناظور / المغرب

العروي تُصفق لسلطاتها: توفير البديل وإنجاح عملية القرعة واخلاء النرجس في مشهد غير مسبوق

العروي تُصفق لسلطاتها: توفير البديل وإنجاح عملية القرعة واخلاء النرجس في مشهد غير مسبوق

في مشهد استثنائي وغير مسبوق بمدينة العروي، نجحت السلطات المحلية اليوم – ممثلة في باشا المدينة، قياد الملحقات الإدارية، أعوان السلطة، رئيس جماعة العروي، الشرطة الإدارية والمصالح الجماعية – في تنفيذ خطوة طال انتظارها، وذلك عبر توفير البديل الحقيقي والمنظم للبائعين المتجولين، المتمثل في السوق النموذجي، كحل جذري لمشكل احتلال الملك العام.

هذه الخطوة الجريئة التي طالما كانت مطلبًا شعبيًا، أثارت ردود فعل إيجابية واسعة من مختلف مكونات المجتمع العروي، حيث عبر المواطنون عن دعمهم الكامل للعمل الجبّار، الذي أنجزته السلطات، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في النقاشات اليومية بين الساكنة.

لطالما كان شعار بعض الباعة المتجولين هو “أين هو البديل؟”، واليوم قدمت السلطات الإجابة العملية، إذ وفرت فضاءً منظمًا ومحميًا للبائعين، يحترم كرامتهم ويضمن استقرارهم المهني، دون الإضرار بحقوق باقي المواطنين في الشوارع والساحات. وقد تم توزيع الأماكن داخل السوق النموذجي بشفافية واضحة، في قرعة علنية بحضور ممثلي السلطة والمنتخبين.

التفاعل الإيجابي للساكنة مع هذه المبادرة يترجم حجم التقدير الشعبي لهذه الخطوة، حيث اعتبر كثيرون أن ما حدث اليوم هو نموذج للحكامة المحلية الجيدة، التي تراعي مصلحة الجميع دون تمييز، وتحترم القانون بروح من التوازن والعدل.

رغم النجاح المحقق اليوم، وجهت الساكنة مطالب واضحة لاستكمال العملية وتوسيعها، خاصة على مستوى شارع الحسن الثاني والأزقة المتفرعة منه، وخصوصًا ما يتعلق بـاحتلال الملك العام من طرف بعض المقاهي والمحلات التجارية. وطالبت بضرورة تعميم تطبيق القانون دون استثناءات أو محاباة، حتى لا تفقد هذه المبادرة مصداقيتها.

لقد أثبتت السلطات المحلية بالعروي اليوم أن الإرادة الإدارية متى توفرت، يمكن أن تحقق التوازن بين الحقوق والواجبات، وأن الإصلاح ممكن عندما يُدار بعقلانية، وبتشاور، ومع احترام كرامة الجميع.

فهل تكون هذه الخطوة البداية نحو تغيير دائم في علاقة المدينة بفضاءاتها العامة؟ وهل سنشهد قريبًا تعميم هذه المقاربة على باقي المناطق دون تمييز؟

الساكنة تترقب… والكرة الآن في ملعب التنفيذ المستمر والعادل

Post a Comment

أحدث أقدم