جريدة الكترونية شاملة صادرة من الناظور / المغرب
رحيل ميمون دحمان.. فقدان أب وصديق وذاكرة حافلة بالتاريخ
“أبي وصديقي توفي”.. بهذه الكلمات الموجعة نعى عمر زروال، المعروف بـ”عمر ولد ميمون”، والده الراحل ميمون دحمان، الذي وافته المنية ليلة أمس، تاركًا خلفه فراغًا كبيرًا وبصمة لا تُمحى في ذاكرة كل من عرفه.
عُرف عمر زروال بصبره وصلابته في مواجهة المحن، لكنه كان دائمًا يتحدث عن والده بفخر واعتزاز، لم يكن يرى فيه مجرد أب، بل صديقًا ورفيق درب، رجلًا ملأ حياته بالحكمة والتجارب، وكان حضوره في حياته امتدادًا لجذور قوية من القيم والذكريات.
الفقيد لم يكن مجرد رجل عادي، بل كان ذاكرةً نابضة بالحياة، عاش أزمنة وأحداثًا جعلته شاهدًا على فترات تاريخية مهمة، منذ أيام الاستعمار الإسباني، حيث أتقن اللغة الإسبانية وعاشر شخصيات من أزمنة مختلفة، منهم من قضى نحبه، ومنهم من لا يزال ينتظر. كان متابعًا للأحداث، ملمًّا بالتاريخ، ذاكرته تشهد على تغيرات الأزمنة وتحولات المجتمعات.
رحل ميمون دحمان بعد أزمة مرضية قصيرة، لم تمهله كثيرًا، لكنه ترك خلفه ذكريات لا تُنسى، وأثرًا عميقًا في قلوب محبيه وعائلته، خاصة أبنائه الذين فقدوا ليس فقط والدًا، بل مرجعًا ومصدر إلهام.
في هذا المصاب الجلل، نتقدم بأحر التعازي إلى عائلة زروال، سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
إرسال تعليق