المغرب يُعِد اتفاقية تجارية من جيل جديد مع موريتانيا

      الثلاثاء 13 ماي 2025

قال عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف
بالتجارة الخارجية، أن المغرب وموريتانيا تجمعهما اتفاقية اقتصادية منذ 1986،
وفيها مجموعة من البنود لكن لم تُفعل بالشكل المطلوب، موضحا “فتحنا باب النقاش من
إجل إدخال تعديلات على المدى القصير، أما على المدى البعيد فنحن بصدد تهييء
اتفاقية من جيل جديد مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تترجم الإرادة القوية
للدفع بعلاقات البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ومن ضمنها القطاع التجاري
”.

 

وأكد حجيرة، خلال جوابه على أسئلة شفهية بمجلس النواب، أمس
الإثنين، أنه عقد لقاء مع رجال الأعمال الموريتانيين، مؤكدا على رغبة الحكومة
المغربية في رفع الصادرات الموريتانية نحو السوق المغربية، موضحا: “كما نطالب نحن
بميزان تجاري عادل مع باقي الدول، فنحن مستعدون لبذل مجهود والتعاون من الجانب
المغربي لتعزيز الصادرات الموريتانية ومساعدة رجال الأعمال الموريتانيين لخلق
توازن تجاري
”.

 

وأوضح حجيرة أن وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي أكد خلال
اللقاء الأخير بموريتانيا على استعداد المملكة المغربية لفتح جميع الملفات
ومناقشتها والتعاون بغاية الوصول إلى اتفاقية بمنطق “رابح- رابح”، مع الأشقاء
الموريتانيين
.

 

وأشار حجيرة إلى الزيارة الجد موفقة التي قام بها وفد برلماني مغربي،
برئاسة رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، إلى نواكشوط، للمشاركة في الدورة
الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني – المغربي، وهي الزيارة التي جسدت
رغبة المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، والرؤية الاستراتيجية
المتوازنة لتقوية علاقات المغرب مع محيطه الإقليمي، وفي مقدمته الجمهورية
الإسلامية الموريتانية التي تربطها بالمملكة المغربية أواصر تاريخية وثقافية
واقتصادية متينة
.

 

وأورد الوزير أن هذه الإرادة السياسية الواضحة تأتي لتطوير
العلاقات التجارية بين البلدين، انسجاما مع الدينامية الجديدة التي تعرفها
الدبلوماسية الاقتصادية المغربية، واللقاءات الاقتصادية الثنائية، مفيدا أنه كانت
فرصة للمشاركة في معرض المغرب بموريتانيا، وكانت فرصة لعقد اللجنة الثنائية
التجارية مع وزيرة السياحة والتجارة، إضافة إلى المشاركة بالمنتدى الأخير، ما يعني
وجود زخم من اللقاءات لتعزيز العلاقات الثنائية على المستوى الاقتصادي والمبادلات
التجارية
.

 

ولفت حجيرة إلى أن المنتدى البرلماني الاقتصادي “كان جد مهم،
حيث أكد على توسيع آفاق التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين
الشقيقين، ليصبحا مركزا للإنتاج والتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي، وكذلك جوارهما
الأوروبي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين
”.

 

وأبرز حجيرة أن مختلف اللقاءات ساهمت في “تعزيز الروابط
التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ودعم
العلاقات التجارية مع الأشقاء الموريتانيين
”.

Post a Comment

أحدث أقدم