إفران تحتضن يومًا توعويًا حاسمًا لمكافحة حرائق الغابات وحماية التراث البيئي من التدمير !

شهد إقليما إفران وآزرو، يوم الأربعاء 21 ماي، تنظيم يوم تحسيسي لفائدة تلاميذ ثانويتي “بن صميم” و”الوحدة”، تمحور حول مخاطر حرائق الغابات وتأثيرها على التراث الغابوي والتنوع البيولوجي، وذلك بمبادرة من نادي اليونسكو أطلس المغرب وجمعية أصدقاء وادي إفران.

و يأتي هذا النشاط في سياق تخليد اليوم الوطني للتحسيس بمخاطر حرائق الغابات، الذي يصادف 21 ماي من كل سنة، ويهدف إلى غرس ثقافة الوقاية البيئية لدى الناشئة، وتعزيز الوعي الجماعي بأهمية الحفاظ على الغطاء الغابوي.

و شدد عبد العالي عدنان، الرئيس المؤسس لنادي اليونسكو أطلس المغرب، على أن التوعية والتربية تظلان الوسيلتين الأكثر نجاعة في التصدي لحرائق الغابات، مشيرًا إلى أن هذه الأنشطة تهدف إلى إشراك التلاميذ كمحرك أساسي في نشر السلوكيات الوقائية داخل المجتمع.

من جهته، أكد محمد حرمة الله، مدير ثانوية بن صميم، أن تنظيم هذا اليوم التحسيسي تم بشراكة مع عدد من الفاعلين، من ضمنهم المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، والوكالة الوطنية للمياه والغابات، والوقاية المدنية، وممثلي المجتمع المدني، من أجل إذكاء روح المسؤولية البيئية لدى التلاميذ.

و في السياق ذاته، أوضحت فاطمة الزهراء لغرغليمي، منسقة التنمية والشراكة بمركز الوكالة الوطنية للمياه والغابات بإزرو، أن نجاح هذا اليوم راجع إلى الانخراط الفعّال للتلاميذ، وحضور مختلف الأطراف المعنية، بما فيها السلطات المحلية، والإعلام، وفعاليات المجتمع المدني.

و سلط سعد فقري، عضو الوحدة المتنقلة لحماية الغابات بإزرو، الضوء على أهمية توعية الزوار والمصطافين خلال فصل الصيف، مؤكداً أن التنسيق مستمر مع الشركاء الميدانيين لتكثيف الجولات التحسيسية بمختلف الفضاءات الغابوية بالإقليم.

من جانبه، نوه حسن عبد الهادي، عضو جمعية المشاة بمكناس، بأهمية تعزيز وعي المواطنين بأهمية حماية النظم البيئية الهشة، وخاصة غابات الأرز في إفران وآزرو، التي تحتاج إلى عناية خاصة واحترام لضمان استدامتها.

و يُذكر أن هذه المبادرة التوعوية تشكل جزءاً من سلسلة أنشطة بيئية تهدف إلى تعزيز الحس البيئي في أوساط التلاميذ، وتحفيزهم على تبني ممارسات مسؤولة تجاه الغابات.

المصدر : فاس نيوز ميديا

Post a Comment

أحدث أقدم