ترأس السيد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، يوم 19 ماي 2025 بمقر الأمم المتحدة بجنيف الدورة العاشرة للمجلس الاستشاري لصندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية بحضور أعضاء المجلس والوزراء والمسؤولين السامين المكلفين بالقطاع لكل من دول سلوفينيا وفرنسا والشيلي وبروناي دار السلام و بحضور السيد جان تود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالسلامة الطرقية والسيد إتيان كروك ممثل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وممثلي صندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا والاتحاد الدولي للسيارات.
في مستهل هذا اللقاء، تقدم السيد الوزير بشكره الخاص لكل أعضاء المجلس والمبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة المكلف بالسلامة الطرقية و كل الهيئات الأممية المعنية على الثقة التي وضعوها فيه ومن خلاله في المملكة المغربية لرئاسة هذا المجلس والذي يقرر في كيفية تدبير صندوق الأمم المتحدة للسلامة المرورية والذي مول حتى الآن مشاريع في ما يناهز 100 دولة عبر العالم وخاصة في الدول النامية. كما قدم السيد الوزير كلمة ذكر فيها بانخراط المملكة المغربية في الجهود التي تبذل على المستوى الدولي حيث تشرفت المملكة المغربية باستضافة الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية وبإعلان مراكش الذي يعد خطوة مهمة لجعل السلامة الطرقية أولوية سياسية، وضمانا للتمويل المستدام، والحث على اتخاذ إجراءات قوية للحد من الوفيات الناجمة عن حوادث السير بحلول عام 2030.

كما أكد السيد الوزير على التزام المغرب في هذا المجال عبر المساهمة في صندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية الذي يعد أداة رئيسية لدعم المشاريع ذات الصلة، حيث يفخر المغرب بأن يكون أحد المانحين لهذا الصندوق وأحد الداعمين لتنفيذ الأولويات المتفق عليها في مراكش على اعتبار أن آليات التمويل تظل ضرورية وأساسية.
في هذا الصدد، تم التذكير بتقديم جائزة الملك محمد السادس نصره الله للسلامة الطرقية والتي منحت مناصفة لصندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية ومنظمة الصحة العالمية والتي تُجسد إيمان المغرب بقدرة الصندوق على دعم المشاريع المنقذة للحياة. كما تم التذكير بتوصيات إعلان مراكش التي سلطت الضوء على عدة مجالات وعلى وجه التحديد تحسين القوانين والبنية التحتية للطرق، وتعزيز النقل الآمن مثل المشي وركوب الدراجات الهوائية والنقل العمومي والابتكار والتكنولوجيا وتشجيع التعاون الدولي وتبادل الممارسات الجيدة.
والجدير ذكره أن هذه الدورة العاشرة للمجلس الاستشاري لصندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية تميزت بعرض التقرير السنوي لعام 2024، حيث تم تسليط الضوء على أحدث نتائج المشروع وذلك منذ بدء عمليات صندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية في عام 2019 الذي لعب الصندوق دورًا مهمًا فيما يقرب من 100 بلد للنهوض بالسلامة الطرقية. كما تمت إحاطة المجلس الاستشاري علماً بالتقدم الذي أحرزه صندوق الأمم المتحدة للاستجابة للطوارئ الاستراتيجية والنتائج التي حققها الصندوق.

إرسال تعليق