إعداد: يحيى بالي لصحيفة إكسبريس

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يحتضن فضاء المعارض بمدينة وجدة، خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 30 ماي 2025، فعاليات النسخة السادسة من المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظم من طرف مجلس جهة الشرق، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة الشرق، وذلك تحت شعار:
“الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية لتنمية شاملة ومستدامة.”
وتروم هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية إلى تثمين المنتوجات المجالية التي تزخر بها أقاليم وعمالات جهة الشرق، وخلق فضاء للتسويق والتبادل والتواصل بين مختلف الفاعلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي، من تعاونيات إنتاجية وفلاحية وخدماتية، وجمعيات ومؤسسات اجتماعية ذات نشاط ميداني فعّال وإطار قانوني منظم.
ويمتد المعرض على مساحة مغطاة تبلغ حوالي 8000 متر مربع، ويضم 270 رواقًا مخصصًا لعرض منتوجات أزيد من 540 عارضًا وعارضة، يمثلون تعاونيات وجمعيات ومقاولات نشيطة في القطاع. كما سيعرف المعرض مشاركة وفود من عدد من الدول الإفريقية، إلى جانب حضور مؤسسات حكومية وخاصة تُعنى بدعم وتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وحرصًا على إبراز البعد الثقافي والتنموي للجهة، سيضم المعرض فضاءات موضوعاتية خاصة بالموروث الثقافي المحلي، والشباب، والأطفال، لتقريب هذا النموذج الاقتصادي من مختلف الفئات المجتمعية.
كما يتضمن البرنامج الموازي للمعرض سلسلة من الندوات الفكرية واللقاءات الثقافية، وورشات تكوينية موجهة للمشاركين، إضافة إلى سهرات فنية تحتفي بالموروث الفني المحلي، بمشاركة فنانين وفرق فلكلورية تمثل تنوع وغنى الثقافة الشرقية.
ويُرتقب أن تشكل هذه الدورة محطة متميزة لتعزيز موقع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ضمن المنظومة التنموية للجهة، وتكريس دوره كمكوّن أساسي في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية والرؤية الوطنية الهادفة إلى إدماج الفئات الهشة وتحقيق العدالة المجالية.
إرسال تعليق